اخبار سوريا

ماذا يريد حلفاء النظام في حلب … مطار كويرس أم الريف الجنوبي ؟؟

المتابع للشأن السوري مؤخراً يرى تخبط وعدم وضوح في قيادة عمليات المعارك التي بدأها النظام وحلفائه الإيرانيين بدعم روسي في عموم الأراضي السوري , فمعارك متفرقة هنا وهناك لم تكتمل أي منها ولم تحقق أي نتائج كبيرة على مستوى جيوش تضم النظام السوري وحلفائه من إيران وحزب الله وروسيا , حيث بدأ الحلفاء معارك في ريف حماه الشمالي لم تستمر سوى أيام ثم توقفت تبعها معارك شمال حمص لا تزال مستمرة دون أي نتائج ثم انتقل إلى ريف حلب الجنوبي في معركة استمرت 4 أيام لم يكن التقدم الذي حققه النظام فيها ذو قيمة ليحول تركيزه بعدها مباشرة إلى ريف حلب الشرقي الذي يشهد معارك قوية خلال اليومين الماضيين ولا يزال .

معارك ريف حلب الجنوبي والتي سيطر النظام خلالها على بعض القرى الصغيرة رغم حشد إيران أكثر من 2000 عنصر من ميليشياتها وتسلمها قيادات العمليات هناك وتكثيف الطيران الروسي لطلعاته الجوية على تلك المناطق , لم يكتب لها النجاح وتمكن الثوار خلالها من إفشال مخططات تلك المعركة والمحافظة على معظم نقاطهم على الأرض , الأمر الذي دفع النظام وحلفائه لتحويل المعركة بشكل شبه كامل باتجاه الريف الجنوبي الشرقي انطلاقاً من مدينة المسيفرة باتجاه فك الحصار عن مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم الدولة .
حقق النظام تقدماً في الأيام الأولى للمعركة وتمكن من السيطرة على عدة قرى في ريف حلب الجنوبي الشرقي باتجاه مطار كويرس كان آخرها تل السبعين الذي يبعد بضعة كيلو مترات عن المطار المحاصر , ورغم شدة المعارك البرية وتكثيف القصف الجوي على نقاط تنظيم الدولة الذي تراجع خلال الأيام الأولى من مناطق سيطرته , إلا أن التنظيم عاد ليستجمع قواه مطلقاً هجوم معاكس بالأمس يهدف للسيطرة على مطار كويرس الذي يسعى له نظام الأسد ومن معه .

وبحسب الأنباء المتواردة أن تنظيم الدولة قام بسحب عناصر جيش الخلافة الذي وصلوا منذ مدة قليلة إلى ريف حماه الشرقي مزودين بمعدات وأسلحة ثقيلة وبدؤا هجوماً على مواقع النظام هناك , قام بسحبهم أول أمس باتجاه مدينة الرقة ثم توجيههم نحو ريف حلب الشرقي بهدف السيطرة على المطار المحاصر منذ ما يقارب العام ونصف , حيث نفّذ التنظيم بالأمس ثلاث عمليات انتحارية استهدفت أسوار مطار كويرس وحقق تقدماً باتجاه المطار المحاصر , فيما لا تزال المعارك مستمرة هناك والتي خسر خلالها الطرفان الكثير من الجنود بين قتيل وجريح مما دفع التنظيم لإطلاق حملات تبرع بالدم في مناطق سيطرته بريف حلب والرقة منادياً على المدنيين في المساجد أن يتبرعوا بالدم لصالح جرحاه .
حدة المعارك في ريف حلب الشرقي على نحو مطار كويرس دفعت النظام وحليفه الإيراني توقيف معارك الريف الجنوبي الذي لا يزال يشهده اشتباكات متقطعة وقصف جوي روسي بين الحين والأخر خشية من هجوم معاكس للثوار على تلك الجبهات , في حين لا يظهر أي وضوح أو هدف ثابت يسعى النظام وحلفاءه لتحقيقه منذ بدء التدخل الروسي في سوريا سوى مزيد من القتل والتهجير دون أي انتصارات حقيقة وكبيرة على الأرض .

11998983_663403010461651_152518018649626850_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى