حزب الله , الأمن اللبناني , مفوضية اللاجئين) كوابيس ثلاثة يعيشها اللاجئ السوري في لبنان
أجبر القصف المكثف و البراميل المتفجرة من قبل النظام و ميليشيات حزب الله الداعمة له في منطقة القلمون و حمص , أهالي المنطقة على الهروب من بيوتهم , ليلجأ عدد كبير منهم إلى مخيمات عرسال الحدودية , المبنية على أراضي زراعية , غير صالحة للسكن و بشكل عشوائي دون تجهيزات من خدمات أساسية من كهرباء و تمديدات صحية , و لاسيما معاناة الشتاء و البرد القارص الذي يعانيه اللاجئين بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة و تحول أراضيها إلى مستنقعات طينية في حال هطول الأمطار
المفوضية تفصل عدداً من اللاجئين و سوء خدمات الصرف الصحي :
هذا ما أكده الناشط الإغاثي و.عيناوي عن سوء أوضاع اللاجئين في المخيمات اللبنانية بالإضافة لتقليل قيمة المعونات المقدمة من الأمم للاجئين السوريين في لبنان , و فصل عدد كبير منهم في الآونة الأخيرة , معبراً عن سوء الخدمات المقدمة التي تقدمها المفوضية في المخيمات قائلا “هناك سوء في خدمات إزالة القمامة إلى تفريغ جور الصرف الصحي مما أدى إلى حدوث أزمات كبيرة في المخيمات , مما أدى الى رجوع انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي و خاصة في مخيمات عرسال”
حزب الله و الجيش اللبناني يتابعون الإبادة الجماعية للاجئين :
أكمل حزب الله عملية الإبادة الجماعية لللاجئين السوريين من خلال اعتقالات باسم الجيش اللبناني و زجهم في سجون رومية , ناهيك عن المداهمات المستمرة للخيم و سبل الإهانة على حواجز الجيش اللبناني , إلى جانب منع الجيش اللبناني للاجئين السوريين عبور حواجزه المكثفة في المنطقة للوصول إلى مناطق لبنانية أخرى , في حال حاجته لذلك خاصة في حالات الحاجة للعلاج
في بداية شهر آب 2014 بدأ حزب الله و بدعم من الجيش اللبناني حملة همجية على مخيمات عرسال مما أدى إلى مقتل عدد من النازحين , و اضطرار عدد أكبر منهم للعودة إلى المناطق الحدودية السورية , فيما تم تسوية وضع بعضهم ليعودوا إلى الأراضي السورية , و سمح للقليل منهم دخول الأراضي اللبنانية
و في أواخر شهر أيلول قام الجيش اللبناني بمداهمة المخيمات من جديد , و حرق عدد كبير من الخيم , مما أدى لمقتل طفل , و ظهور عدة حالات اختناق تم إسعافها , كما قام الجيش بضرب و إهانة اللاجئين بما فيهم من أطفال و نساء و احتجاز عدد منهم تحت الشمس لساعات طويلة , كما اعتقل 450 شخصاً و إرسالهم إلى سجن رومية بتهمة الإرهاب , و فرض دفع غرامة 10000 دولار لإخراج السجناء من سجونه , و إلا يبقى السجين إلى أجل غير معلوم دون معرفة مصيره .
و في منتصف أيلول عام 2015 عاد الجيش اللبناني ليقتحم مخيم رأس السرج للاجئين السوريين في بلدة عرسال , مدعوما بآليات مجنزرة , و تحت وقع إطلاق النار المكثف على اللاجئين مما أدى لإصابة 4 لاجئين , و اعتقال امرأة
و في منتصف الشهر الحالي استهدف الجيش اللبناني مخيم البراء في عرسال أيضاً , نتيجة تعرض أحد آلياته لعبوة ناسفة , و أدى استهدافه للمخيم لمقتل ثلاث نساء بينهم طفلة , تبعتها عمليات مداهمات و اعتقالات تعسفية , بالإضافة إلى استخدام الجيش ألفاظ مهينة للاجئين , علماً أن أحد الناشطين كان قد ذكر أن الدورية قد كانت بعيدة عن المخيم و لا وجود أي سبب لاقتحام المخيم و محاصرته تعسفاً دون وجود تهم واضحة
اللاجئون السوريون يحرمون من أدنى حقوقهم :
هذا و يقيم عناصر الجيش السوري الحر خارج مدينة عرسال , في جروده المتفرقة , و بالرغم من ذلك فهناك معاملة سيئة مع اللاجئين , بل أن هناك عائلات خارج حاجز وادي عطا مهملين كلياً , و تتعرض نساؤهم للتفتيش , و بعضهن يعرين من قبل الجيش اللبناني , كما يمنع إسعاف الأطفال و النساء في حالة الأمراض التي تحتاج لعلاج سريع
و قد أكد أحد القاطنين في عرسال بانعدام وجود مساعدات طبية , و موت العديد من الحالات بسبب منع الجيش اللبناني لهم من الدخول للعلاج , نافياً وجود خدمات الأمم المتحدة أو الصليب أحمر أو حتى أطباء بلا حدود لإسعاف الجرحى , و أردف “و في حال إدخال الجريح يتم تسليمه للسلطات اللبنانية لتقوم الأخيرة بتسليمه للمشافي الشيعية الخاصة بحزب الله , و التي تقوم بدورها باعتقاله”
فيما وردت معلومات عن وجود منطقة تعرف ب “الملاهي” خارج حدود عرسال و خارج حاجز وادي حميد , و التي تعتبر من المناطق النائية و المنسية حيث لا تدخلها حتى سيارة إسعاف , و يعاني أهاليها من الفقر المقفع
المواد الغذائية تصلُ تهريباً :
ناهيك عن تشديد الجيش اللبناني على إدخال المواد الغذائية و الدوائية خارج عرسال حيث يعتبروا الجرود و المناطق المحيطة بعرسال مناطق إرهابية , مستهدفين اللاجئين في تلك المناطق بحجة وجود إرهابيين , فيما أكد العيناوي أن الطعام محاصر بشكل كبير , و يتم تمريره تهريباً , و انتشار غلاء فاحش و وضع مأساوي في المخيمات اللبنانية عامة و مخيمات عرسال خاصة .