جدل بين الاْردن ومنظمات دولية حول الآف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود

تتصاعد معاناة آلاف اللاجئيين السوريين على الحدود الأردنية السورية ، مع استمرار منع الأردن دخولهم إلى أراضيها على الرغم من مطالبة الأمم المتحدة و منظمات إنسانية و حقوقية عدة . و أكدت منظمة هيومن رايتس وتش أن هناك أكثر من 12 ألف شخص على الحدود الأردنية و الذين قدموا من الحدود الشمالية الشرقية لسوريا بحاجة ماسة للطعام و المساعدات االطبية و المال معظمهم من الأطفال و النساء مطالبة الحكومة الأردنية بحل الأزمة العالقة و فحص وضعهم الصحي في مراكز العبور و قد كانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت في الأسبوع الماضي على وجود حالات إصابات و جرحى في هذه المناطق النائية مما يعرض حياتهم للخطر مطالبة الأردن بإدخال ما يقارب 12 ألف لاجئ إلى أراضيها لسوء أوضاعهم الإنسانية فيما أكدت الحكومة الأردنية منذ أيام على استمرار سياستها بفتح الحدود مع سوريا و أنها تستقبل اللاجئين السوريين بشكل يومي و اعتبر وزير الدولة للإعلام و الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة "محمد المومني" أن "هذه الأرقام الواردة حول العالقين مبالغ جداً بها" مضيفاً أن الأردن "تعطي أولوية للنساء و الأطفال" من اللاجئين لذا لجأت منظمة هيومن رايتس وتش لتعزيز حديثها عن اللاجئين بعد إنكار الحكومة الأردنية للحالات الصعبة المتواجدة على حدودها بصور عبر الأقمار الاصطناعية التقطت في 5 من هذا الشهر و التي أوضحت وجود آلاف الللاجئيين العالقين في المناطق الصحراوية تُظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة التي بثتها المنظمة للجانب الشمالي من الحاجز الترابي في رقبان وجود أكثر من 1450 خيمة و هو ما يشير إلى احتمال وجود آلاف السوريين فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة مسبقا في شهر نيسان وجود 175 خيمة فقط و قد أشار العاملين في الوكالات الإغاثية على الحدود الأردنية السورية "عند الحاجز الترابي" أن وضع الصرف الصحي و النظافة في المخيمات سيء للغاية مما يؤدي إلى حالات سوء تغذية و إسهال و قيء و ارتفاع حرارة و غيرها وصولاً إلى حالات وفاة في بعض الأحيان خاصة للأطفال و المسنين و أشارت بيانات المنظمات العاملة عند الحاجز الترابي للحدود الأردنية السورية أنه قد يرتفع عدد اللاجئين العالقين في المنطقة الحدودية في نهاية العام إلى 20 ألف شخص .