اخبار سوريا

“فسحة أمل” في أخطر مكان للعيش .. إنها “الغوطة الشرقية”

يظن أن ” أخطر مكان للعيش ” عبارة عن مكان مقفر لايوجد فيه أي نبض للحياة ، و لكن الغوطة الشرقية التي تتعرض بشكل يومي لأقسى أنواع القصف و ترتكب فيها أشنع المجازر لازالت الحياة فيها موجودة و لا يزال الناس يبتسمون في أرجائها

600 ألف شخص في أخطر بقعة على وجه الأرض ، بمساحة 110 كم شرقي العاصمة السورية دمشق إنها “الغوطة الشرقية” ، هذه الرقعة تتعرض للقصف بكافة أنواع الأسلحة الميدانية و الجوية , ليصل مجمل ما تقصف به يومياً أكثر من 10 أطنان من المتفجرات و لها بالمواد الكيميائية المحرمة دولياً نصيب وافر إضافة للحصار الكلي من جميع جهاتها و مداخلها من قبل قوات النظام

المركز السوري للاحصاء قال في تقريره أن حصيلة القتلى في الشهرين الماضيين تجاوز الـ 793  شخص , بينهم  66 امرأة و أكثر من 101 طفل فيما قدّر ناشطون حجم الدمار في المنطقة بـ 40% بينها ما يقارب 7% من مبانيها و مرفقاتها و شوراعها مدمرة دماراً كلياً

و بحسب ما أفاد مراسل وكالة “خطوة” أن الأهالي في ” الغوطة ” يعيشون حياة يومية روتينة معتادين صباح كل يوم أن يسمعوا أصوات الإشتباكات و قذائف الهاون و غيرها من الأسلحة ، حيث قد ألِف أهالي الغوطة على المجازر المرتكبة من قبل سلاح الجو التابع لقوات النظام و  الروسي الذي أخذ طابعاً يومياً

دوما قلب الغوطة هي المكان الأكثر خطراً في الغوطة الشرقية يليها مناطق الغوطة الوسطى كـ حمورية و سقبا و كفربطنا و غيرها من البلدان
لكن على الرغم من كل المخاطر و رائحة الموت التي تزكم الأنوف لم تتوقف حياة أهالي الغوطة على هذا الجانب بل استطاعوا خلق جو للعيش و التطور ففتحت معاهد تعليمية ذات كفاءات جيدة و مستشفيات و مؤسسات خيرية و تنموية و غيرها مما يخدم الحياة

لم تتوقف حياتهم و عاداتهم و تقاليدهم في إقامة الحفلات و الأعراس التي لم يتنازلوا عنها رغم مرور خمس سنوات من الحرب و رغم ارتكاب المجازر و الانتهاكات الإنسانية في المنطقة ففي كل مجزرة يدفن فيها الأهالي آلامهم يكملون مسيرة حياتهم باحثين عن فسحة من أمل فكل يوم يموت رجل و كل يوم تولد امرأة طفل جديد .امطار الخير ... دوما شارع الجلاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى