"الفئران" .. الوسيلة الروسية الجديدة لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يوم امس ، عن تجربة الروس في استخدام حاسة الشم لدى الفئران , بدلا من أجهزة التعقب الصناعي و الكلاب , لتعقب المتفجرات و المخدرات, ما يجعلها وسيلة جديدة لتزويد أجهزة الأمن الروسي بالمعلومات , و زيادة قدرتها على مواجهة تنظيم الدولة في سوريا. و شار التقرير الى أن هناك ثلاث فرق تعمل على المشروع في الجامعة الفيدرالية الجنوبية , لتسخير الخلايا العصبية للفئران و جعلها أفضل من أجهزة التعقب الصناعي , و لجأت روسيا لاستخدام  الفئران بدلاً عن الكلاب في تجاربها , لحجمها الصغير الذي يمكنها من تعقب الناجين العالقين تحت الأنقاض. و أكد قائد فريق البحث العلمي الروسي الدكتور "ديمتري ميدفيديف" أن "شهرين أو 3 هي المُهلة المطلوبة لتدريب الفأر على إدراك رائحة مادة واحدة، في حين أن العُمر الافتراضي للفأر الواحد هو عام واحد فقط، لا يمكننا استخدام الفئران الصغيرة في السن بعد، أما الفئران العجوزة فقد فقدت سلفاً قدرتها على الشم". و قالت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" المقربة من الكرملين , أن روسيا تعمل على تدريب الفئران , من خلال زرع رقائق معدنية   "في جيوش من الفئران لتزويد الأجهزة الأمنية بهؤلاء العملاء الجدد في مجال مكافحة الإرهاب". و كشف تقرير الصحيفة أنه ينبغي أن تكون الفئران معصوبة العينين , كما ينبغي أن تكون الرقائق المعدنية المزروعة في الخلايا العصبية للفئران قادرة على الكشف عن ردود أفعال الفئران الفسيولوجية , و ذلك من خلال تطوير برنامج حسابي مسؤول عن النتائج التي تتمثل بجمع الاحصائيات حول ردود فعل الفئران الدماغية تجاه مختلف الروائح. و تعتبر هذه التجربة الروسية على الفئران ليست الأولى من نوعها , فقد تم استخدام الفأر الهامستر في كل من كولومبيا , و أنغولا، وموزمبيق، وكمبوديا، وتايلاند، لاكتشاف حقول الألغام.