بدأت مرآة مضايا تنعكس على بقية الرقع الجغرافية المحاصرة في سوريا من قبل النظام السوري و المليشيات الموالية له ، ومن بين هذه المناطق معضمية الشام غربي دمشق , التي ارتفع فيها حصيلة الوفيات بعد مرور 20 يوماً من الحصار الخانق الى 5 أطفال , توفوا بسبب قلة الغذاء .
هاجس الخوف من الجوع يرافق سكان المعضمية البالغ عددهم ٤٥ ألف نسمة ، و مع مرور الوقت يزيد قلقهم من تكرار سيناريو مضايا , فقد بدأت المواد الغذائية بالنفاذ و الأدوية على وشك الانتهاء , و خلال شهر لن يكون في بيوت معظم الناس شيء يؤكل حسب ما أكده الناشطون في المدينة .
و أشار الناشطون إلى أن الحليب معدوم في المدينة مما أدى لوفاة 5 أطفال خلال الأيام الماضية , نتيجة قلة الغذاء و عدم وجود البديل .
يتبع النظام السوري والميليشيات الشيعية المساندة له منهجية محرمة دوليا , واقتصر رد جميع دول العالم عليها بالاستنكار فقط دون أن تحرك ساكن , الا بعد سبعة أشهر من مرور الحصار و مقتل قرابة 50 شخصاً في مضايا جوعاً , و كانت النتيجة ادخال قافلة مواد اغاثية الى المدينة , التي ستنفذ خلال أقل من شهر , و ها هو النظام ينتهج الأمر نفسه في معظمية الشام و في التل و في الزبداني و جيرود والرحيبة , هذه المدن التي تواجه سياسة "التجويع أو الاستسلام" في مسعى من النظام لاخضاع الحاضنة الشعبية لارادته في توقيع الهدن المشروطة , قبل حلول موعد اجتماع جنيف بين النظام و المعارضة , المرتقب في 25 الشهر الحالي .
