الشأن السوري

أضرار لايمكن إصلاحها في أدمغة الأطفال جراء الحرب في سوريا

كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” , أن واحداً من كل 11 طفلاً تحت 7 سنوات قضى الفترة الأكثر الأهمية من نمو المخ في منطقة صراع , معتبرة أن و من هذه البلدان أفغانستان و العراق و سوريا التي تعبر واحدة من أكثر الاماكن خطراً في العالم بالنسبة للأطفال , مما ألحق الأضرار بالنمو المبكر للدماغ لدى الطفل , و تسبب بعرقلة قدرة الطفل على جني فوائد التعليم
و أكدت مجلة ” ديلي بيست ” الأميركية ٫ اليوم ٫ أن تقرير جديد صادر عن الامم المتحدة , يُظهر أن ما يقدر بنحو 87 مليون طفل تحت سن 7 سنوات عاشوا حياتهم كلها في مناطق الصراع , وهي بيئة ضاغطة لها القدرة على التأثير بشكل كبير على نمو أدمغتهم
ما يجعل 25% من هؤلاء الأطفال عاجزين عن الحصول على التعليم , بعد حصول ضرر في أدمغتهم لا يمكن اصلاحه .

ووفقاً للدراسة يولد البشر ولديهم 253 خلية عصبية تتلقى و تنقل المعلومات , و تزداد هذه الخلايا حتى تصل الى ما يقار المليار خلية عصبية , و يعتمد لكن أسلوب توجيهها على ما يحدث أثناء عملية النمو , ومن اكثر ما يؤثر عليها و يتلفها أماكن الحروب والصراع.
و اشارت الدراسة , ان مناطق النزاع و الحروب , وتسبب صدمات نفسية شديدة ولفترات طويلة , و هذا مااكدته رئيسة برنامج “اليونيسيف” للتنمية المبكرة للطفل “بيا بريتو” انه “بالإضافة إلى التهديدات الجسدية الفورية التي يواجهها الأطفال في الأزمات , فهم أيضاً عرضة للخطر من المصاعب النفسية عميقة الجذور”
ويقول البحث “قد يشعر الأطفال بالتهديد أو يستجيبون باندفاع للحالات التي لا يوجد فيها تهديد حقيقي ’ مثل رؤية الغضب أو العدائية في تعبيرات الوجه التي ليست كذلك في الواقع , أو أنهم قد يظلون قلقين بشكل مفرط بعد زمن طويل من ظهور التهديد” , فهل يعاني اكثر من 50% من أطفال سوريا من هذا القلق المفرط ؟ ريثما تنتهي الازمة و يرحل الأسد ؟

A2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى