شهدت الساحة السعودية تغييرا واضحاً في سياستها الخارجية , بعد تولي محمد بن سلمان زمام الامور الخارجية بعد تولي والده الحكم , الامر الذي يبدو واضحاً في زيادة الدعم المادي لفصائل الثوار للقتال ضد النظام السوري في سوريا , اضافة الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران , ناهيك عن تقليص العلاقات السعودية – الامريكية, و استبدالها باستلطاف روسي , بحسب ما جاء في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وقال الصحفي ديفيد غاردنر "أصبحت المملكة أكثر حزما وشرعت في سلسلة تحالفات جديدة بعضها تجاهل أمريكا", مضيفاً "ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين , حليف كل ما تبغضه السعودية من إيران وحزب الله وصولا إلى نظام الأسد؟".
و لفت غاردنر إلى أن "التقارب الأمريكي مع إيران عبر الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا , يبدو أنه دفع السعودية لاتخاذ قرار بالعمل مع موسكو, معتقدة أن بإمكانها التأثير على طهران" , ما يشير الى "ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة , التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما".