بعد ساعات من التقدم .. الثوار يخسرون نقاطهم في ريف "حلب" الجنوبي نتيجة استخدام الفوسفور

بعد غطاء جوي عنيف جدا و استخدام كافة أنواع الذخائر بما فيها المحرمة دولياً ، تمكنت قوات النظام السوري المدعومة بالميليشيات الطائفية من استعادة المناطق التي خسروها نتيجة الهجوم العنيف الذي شنه الثوار مساء أمس و أسفر عن تحقيق تقدم كبير على جبهات ريف حلب الجنوبي. وقال مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن اشتباكات عنيفة دارت في عدة محاور في ريف حلب الجنوبي ٫ بين الثوار من الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام وفيلق الشام وجبهة النصرة وفصائل أخرى ضد قوات النظام و الميليشيات الموالية له  على محاور " العيس ، زيتان، برنة، الخالدية ، خان طومان " في محاولة الثوار التقدم في المنطقة ٫ و التي جوبهت بعشرات الغارات من الطيران الحربي الروسي والطيران الحربي والمروحي السوري بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية والبراميل المتفجرة بالإضافة لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في جبل عزان وتلة البنجيرة . و أضاف المراسل أن الثوار ردوا على قصف النظام بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم وأن الثوار تمكنوا من تدمير رشاش عيار14.5 ورشاش دوشكا ومدفع رشاش عيار 23 وبيك آب محمل بالعناصر وعربة ب م ب بعد استهدافهم بصواريخ التاو والكونكورس. و أسفر الهجوم بعد ساعات قليلة من انطلاقه عن سيطرة الثوار على قرى " الخالدية ، برنة ، زيتان، تلة الزيتونة" ٫ لكن هذه السيطرة لم تدم طويلاً نتيجة قيام قوات النظام بشن هجوم معاكس بغطاء جوي غير مسبوق من قبل الطيران الروسي والسوري بالإضافة لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ ، الأمر الذي مهد الطريق أمام القوات البرية لاستعادة ماخسرته. هذا و سبق للثوار أن حققوا تقدم كبير على جبهات ريف حلب الجنوبي و تمكنوا من احكام السيطرة على تلة و بلدة العيس الاستراتيجيتين ، وشنوا يوم أمس هجوماً لمتابعة التقدم باتجاه بلدة الحاضر بهدف استعادة كل ماخسره الثوار جراء الحملة الروسية – الايرانية على ريف حلب الجنوبي.