نشرت حسابات موالية لتنظيم جبهة النصرة تسجيلاً مصوراً عرضت خلاله لقاء مع الأسير الرابع من ميليشيا حزب الله اللبنانية الذي وقع بيدها خلال الحملة الأخيرة التي قام بها النظام السوري و حلفاءه من ضمنهم الحزب على بلدة العيس و تلالها في ريف حلب الجنوبي .
و عرف الأسير عن نفسه بأنه "محمد ياسين" من بلدة مجدل سلم بلبنان من مواليد 1990 انتسب لحزب الله الإرهابي عام 2010 وخضع لدورات تدريب "مقاتل" ، وسبق و أن شارك في معارك القصير و نعارك الجرود في القلمون.
و بين ياسين أنه جاء إلى حلب منذ سبعة أيام لتصوير المعارك في ريف حلب الجنوبي ، موضحاً أن القوات المتواجدة هناك مؤلفة من إيرانيين و أفغان ، لبنانيين إضافة لقوات النظام ، و أكد أن الجميع تخضع لأوامر الايرانيين .
وسرد الأسير اللبناني كيف تم الهجوم على تلال العيس في الـ 11 من الشهر الحالي ، وتوزيع القوات المختلفة على المحاور ، وقال أن الهجوم بدأ منذ الساعة الثانية عشرة ليلاً و استمر حتى الثامنة 8 صباحاً ، و بعدها تعرضت مواقع القوات المهاجمة لقصف عنيف من قبل جبهة النصرة مما أدى لاصابته بشظايا قذيفة هاون في قدمه وبطلقة رشاش 14.5 في كتفه و ألقى عناصر جبهة النصرة القبض عليه و أخذوه للمشفى حيث تلقى العلاج اللازم .
و سبق و أن وقع في يد النصرة ثلاثة أسرى من الحزب في معارك سابقة في ذات المنطقة و هم محمد مهدي شعيب و حسن نزيه طه و موسى كوراني.
هذا و شنت قوات النظام السوري المدعومة بالجيش النظامي الايراني و الميليشيات الطائفية حملة عنيفة جداً على بلدة العيس و تلالها أمس و تمكنت خلالها من تحقيق تقدم كبير سرعان ما انقلبت الآية و تمكنت جبهة النصرة و بقية الفصائل من استعادة كافة النقاط ، متسببين بمقتل العشرات من القوات المهاجمة وأعلن حزب الله يوم أمس عن مقتل 6 من عناصره فيما يتكتم بقية المشاركين عن حجم خسائرهم.