معلوف تنشر فيديو أسيري حزب الله لدى النصرة كاملة .. و حزب الله يعتبرها انتهاك لسيادة الدولة

تقدم محامي حزب الله اللبناني " عباس مزهر " , برفع دعوى أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت بحق الإعلامية " كارول معلوف " , بحسب وسائل إعلام لبنانية , على خلفية اجرائها مقابلة تلفزيونية مع اسيرين لحزب الله اللبناني لدى جبهة النصرة في ريف حلب .   و كانت معلوف قد أجرت مقابلة مع الاسيرين في بداية شهر شباط , و التي منع حزب الله على قناة " ام تي في " عرضها كاملة , و سمح لها بعرض6 دقائق من أصل 80 دقيقة من المقابلة , و قامت معلوف يوم أمس بكسر الحواجز المرسومة و نشرت المقابلة كاملة عبر قناتها اليوتيوب و التي أشعلت اجواء حزب الله , لكشفها حقيقة المقاومة و ما تزرعه في عقول شباب الشيعة منذ الصغر .   و اعتبر مزهر أن معلوف " انتهكت القوانين الدولية والإقليمية والوطنية , ودخلت الأراضي السورية خلسة , ومست بالسيادة الوطنية ومواقف لبنان من الإرهابيين , كما مسّت كذلك بصيغة العيش المشترك عندما استهدفت من مقابلتها مكونا لبنانيا أساسيا يتمثل بالمقاومة في لبنان " .   من جهته أكد مدير مؤسسة لايف المحامي " نبيل الحلبي " , المعارض لسياسة حزب الله اللبناني , أن معلوف صحفية " ولها كامل حرية نقل المادة والخبر وتداوله , وإنّ التقرير لم يتضمن أي بروباغندا لجبهة النصرة خارج إطار المادة الصحفية " , بحسب موقع الجنوبية اللبناني المناهض لحزب الله .   وأضاف الحلبي أن " مادة الإعلامية معلوف مع الأسرى لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي صنف جبهة النصرة تنظيما إرهابيا، إلا أنه لم يحظر على الصحفيين التواصل مع التنظيم " , مردفاً أن "مضمون المادة الصحفية لا يتضمن الإساءة إلى أي مكون ديني أو اجتماعي في لبنان من شأنه النيل من العيش المشترك " .   و كان الاسيران اللبنانيان قد أكدا لمعلوف في حديث خاص , أن الشيعة يقومون بتحضير الذكور منذ عمر السادسة عبر الكشافة و من ثم يزرعون في عقولهم الأفكار العقائدية , و قد شجعوا في عام 2006 شباب الشيعية للانتساب إلى حزب الله , و وجهوهم ليكون ولاؤهم كشيعة في لبنان لحزب الله فالعقيدة قبل الوطن , مشيرين أن ذهابهما إلى سوريا ليس بخيارهما , فهناك " إمضاء " بالطاعة الكاملة وإن رفضا الأموار سوف يواجهان بالتالي العديد من المشاكل , موضحين أنه تم اقناعهم أن توجههم إلى سوريا هو لانقاذ الشعب السوري حيث أنّ معظم المقاتلين هم ليسوا بسوريين , ليكتشفوا اثناء القتال أن من يقاتل في سوريا هو السوري ابن أرضه .