تصعيد عسكري شمالي حمص بعد خسارة النظام الأخيرة
تعود مدن وقرى ريف حمص الشمالي إلى واجهة العنف من جديد ويأتي ذلك انتقاماً من قوات النظام لخسارتها في المعارك مع الثوار، وخاصة بعد تحرير الثوار لقرية الزارة قبل يومين، وأهمية هذه القرية الاستراتيجية كونها تسهل على الثوار، الالتفاف حول كل من بلدتي تسنين وكفرنان المواليتين، واللتين تقطعان الطريق باتجاه الحولة، أيضاً الالتفاف على جرجيسة، ومحطة الزارة الحرارية.
وبحسب مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في مدينة تلبيسة أن أهالي مدينة تلبيسة استفاقت صباح اليوم السبت الرابع عشر من مايو أيار الجاري على صوت هدير طائرات النظام الحربية حيث شنت ست غارات جوية مستهدفة بستة صواريخ فراغية الأحياء السكنية في المدينة، ثم عاودت طائرات النظام المروحية بشن غارتين جويتين بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية تبعه سقوط أسطوانة متفجرة من العيار الثقيل استهدفت أحياء تلبيسة الداخلية بعد ظهر اليوم.
وأضاف المراسل للوكالة “تزامن القصف الجوي بقصف مدفعي حيث قامت قوات النظام المتمركزة في قرية النجمة الموالية، ومعسكر ملوك (جنوب المدينة 4 كم ) بالقصف بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، و رشقات من راجمات الصواريخ المتمركزة في كلية الهندسة القريبة من قرية المشرفة ( شرق المدينة ) على أحياء مدينة تلبيسة وأسفر القصف الصاروخي عن وقوع قتيل مدني، وإصابة أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء بجروح خطيرة”.
وأشار مراسل الوكالة أن قصف تلبيسة ترافق بقصف مزارع مدينة الرستن، وقرية غرناطة بعدد من اﻷلغام البحرية الملقاة من طائرات النظام المروحية، فيما استهدف القصف المدفعي والصاروخي قريتي الزعفرانة، والسعن، أيضاً طال القصف قرية برج قاعي بسهل الحولة.
يأتي هذا التصعيد العسكري وسط اشتباكات على جبهات المدينة الجنوبية ،فيما قام جيش التوحيد بالتعاون مع لواء 313 جند بدر باستهداف تحصينات قوات النظام المتمركزة بمعسكر ملوك بعبوات ناسفة حيث قاموا بالتسلل وزرع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بعد، وأوضح مراسل الوكالة أن سبب استهداف النظام هو افشال لتحصينات النظام التي يقوم بها باتجاه مدينة تلبيسة.
وفي سياق متصل نفذ الثوار في جند بدر تفجيراً ضخماً استهدف تجمع ملّوك العسكري الشرقي (تلة أبو غازي ).
يأتي هذا العمل استكمالاً للعمليات التي بدأها الثوار ثأراً لحلب وكخطوة لوقف عمليات التحصين الهندسي التي تقوم بها ميليشيات الأسد باتجاه مدينة تلبيسة، ومواقع المجاهدين في جنوبها الشرقي وفقاً لغرفة عمليات ريف حمص الشمالي.
الجدير بالذكر أن تحليق الطيران الحربي والمروحي لايزال في أجواء المنطقة، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات على أطراف حاجز ملوك، وتشهد مدينة تلبيسة قصفاً مدفعياً يتراوح بين الكثيف والمتوسط من الحواجز المحيطة على الأحياء السكنية بشكل يومي.
