ناشطو حمص يطلقون حملة إضراب الكرامة
في ظل استمرار قوات النظام حصارها المطبق على حي الوعر آخر معاقل الثورة في حمص المدينة، ومنعهم دخول أي شيء لداخل الحي للشهر الثالث على التوالي وفي حين تقف الأمم المتحدة، ومنظمتي الصليب ، والهلال الأحمر الدولتين عاجزة أمام هذا النظام الجائر ، أعلن ثلاثة عشر شاباً من نشطاء، ومقاتلي الجيش الحر من بينهم الحقوقي في مجال ( التوثيق الجنائي ) بمحكمة لاهي ” معتز أبو عمر” والداعية الإسلامي “أبو عبد اللطيف الحمصي” في ريف حمص الشمالي عن إضرابهم عن الطعام، ببادرة من الناشط “طارق بدرخان” لأجل الأطفال الذين لا حلم لهم سوى رغيف خبز، ولأجل الأمهات اللواتي يبكين لجوع أطفالهن .
وأنشؤوا حملة تحت اسم “إضراب الكرامة” في العاشر من مايو أيار الجاري، فيما دخل اليوم السبت يومه الثاني عشر، وأطلقوا دعوة للإضراب عن الطعام، و تنظيم الاحتجاجات استنكاراً على سياسة الأمم المتحدة تجاه المناطق المحاصرة في سوريا، و تضامناً مع الناشطين المضربين عن الطعام في الداخل السوري .
وأفاد الناشط الإعلامي عامر الناصر في ريف حمص الشمالي لوكالة خطوة الإخبارية أن أعمال الحملة بدأت بوقفة تضامنية في شوارع بلدة الدار الكبيرة مع حي الوعر المحاصر، وهي عبارة عن كتابة شعارات، ورفع لافتات تضمنت رسائل المضربين عن الطعام، ودعواتهم للسوريين في الداخل، والخارج للتضامن مع المناطق المحاصرة، وتنفيذ اعتصامات، ومظاهرات في كل الدول للضغط على الأمم المتحدة لفتح معابر إنسانية للمدنيين المحاصرين.
وأضاف الناصر “الوقفة التضامنية لاقت تفاعلاً من قبل المدنيين في البلدة، وبعدها قمنا بحملة الكترونية، وجهنا من خلالها نداءات استغاثة، ونقلنا جزء من الواقع الذي يعيشه أهالي حي الوعر، وكانت نتيجتها إيجابية حيث تفاعل معنا قسم كبير من نشطاء سوريا”.
وقال في ختام حديثه للوكالة : نحن وجهنا نداء استغاثة للفت الأنظار إلى حي الوعر، وأيضاً باقي المناطق المحاصرة في سوريا ، وللتنويه على سياسة النظام التي يتبعها في هذه المناطق “سياسة الجوع أو الركوع” ، ونحن كواجبنا الإنساني بإضرابنا عن الطعام هذا مستمرون به حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ”
وتم يوم أمس إنشاء مناسبة عن الموضوع تحت وسم أنقذوا المناطق المحاصرة ، وإضراب الكرامة ساهم في انقاذهم وضع بصمتك من أجلهم .
وفي هذا السياق بث نشطاء الحملة مقطعاً مصوراً بعنوان “لا تبكي على المحاصرين … صوتك ممكن يساعد بإنقاذهم … تضامن معنا”
والجدير بالذكر أن الإضراب عن الطعام هو نوع من أنواع المقاومة السلمية لتحقيق مطالب معينة، وأحد طرق التعبير عن ظلم، أو استبداد حاصل في المجتمع ، والدعوة موجهة لجميع الجاليات السورية في أوروبا، و أميركا، و تركيا، و الخليج و روسيا، وكل دول العالم.
