تنظيم الدولة يسيطر على أكبر مستودعات للذخيرة شرق حمص

تستمر معارك الكر والفر في مناطق ريف حمص الشرقي بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وقوات النظام السوري حيث يتبادل الطرفان في كل مرة نقاط السيطرة، فيما شهدت الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً لقوات النظام مما دفع التنظيم لشن هجمات جديدة في محاولة لاسترجاع النقاط التي خسرها مع النظام، كما أسفرت المعارك عن قتلى وجرحى وخسائر عسكرية لكلا الطرفين.

وأعلن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يوم أمس، الثلاثاء 31 مايو/ أيار الماضي، سيطرتهم على مستودعات المركبات للذخيرة، والتي تبعد ثلاثة كم عن مدينة تدمر، و تقع شمال شرقي مدينة تدمر كخط  متصل بداخل المدينة، وهي مستودعات ضخمة، وكبيرة جداً، وتعد من أكبر مستودعات التسليح في سوريا، فهي أكبر من مستودعات عياش بدير الزور، وأكبر من مستودعات مهين شرق حمص.

وبحسب مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في ريف حمص الشرقي أنه تمت السيطرة عليها في السنة الماضية قبل أن يسيطر مقاتلي تنظيم الدولة على مدينة  تدمر بأسبوع وبعدها واصل التنظيم التقدم باتجاه تدمر، وكان النظام ينقل السلاح منها على مدى السنوات الماضية إلى مدينتي حلب، وإدلب.
وأشار مراسل الوكالة أن المستودعات حالياً فارغة، فقبل أن ينسحب التنظيم بفترة طويلة كان ينقل السلاح إلى مدينة الرقة.
فيما قصف الطيران الحربي هذه المستودعات أكتر من مرة مشيراً إلى أن المستودعات تقع بقلب الجبال على شكل مغارات، وكهوف ، ولهذا يصعب إصابتها بشكل مباشر.

وأضاف المراسل أن الطيران الحربي شن اليوم الأربعاء عدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في مستودعات المركبات التي سيطر عليها التنظيم يوم أمس.

وفي سياق متصل شن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ تنظيم ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ صباح اليوم هجوماً واسعاً على منطقة حويسيس القريبة من جب الجراح من أجل استرجاعها من قوات النظام .

فيما شن الطيران  الحربي عدة غارات جوية على (مدينة السخنة وقرية الكوم منطقة جباب حمد وضبعة الملة) مستهدفاً مواقع لتنظيم الدولة بريف حمص الشرقي .

يذكر أن الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة مروعة مساء أمس الثلاثاء بحق المدنيين في ريف حمص الشرقي.
وبحسب مراسل الوكالة أن الطائرات الروسية استهدفت قرية الكوم القريبة من مدينة السخنة بعدة غارات جوية، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى، وعشرات الجرحى معظمهم أطفال، ونساء ،كما استهدفت الطائرات، مدينة السخنة بغارتين جويتين، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى من بينهم نساء وأطفال.