الشأن السوري

خسائر بالجملة للنظام وميليشياته جنوبي حلب ومقتل قيادي في جبهة النصرة

تتواصل العمليات العسكرية التي بدأتها كتائب الثوار يوم أمس الجمعة تحت اسم زئير الفتح لتحرير عدة مناطق في محاور ريف حلب الجنوبي شمال سوريا لليوم الثاني على التوالي حيث تمت السيطرة على قرى ( معراتة ،الحميرة ،القلعجية، مستودعات التسليح ،كتيبة الدفاع الجوي، مستودعات المحروقات ، تلال القراصي) جنوب خان طومان.

و نفذ مقاتلو جبهة النصرة عمليتين بسيارات مفخخة داخل قرية خلصة في ريف حلب الجنوبي، و التي تطل على أوتوستراد حلب – دمشق، والتي في حال تم تحريرها سيكون الطريق مكشوفاً أمام الثوار، وسيتم قطعه نارياً، وسيقترب جيش الفتح من السيطرة على قرية زيتان التي تبعد عن الطريق الدولي مسافة ثلاثة كيلو متر.

و أكدت مصادر ميدانية “أن العمليات التي نفذتها جبهة النصرة بالأمس، تعتبر من أنجح العمليات التي تنفذ على الإطلاق بعد نجاح أحد الانغماسيين بالوصول إلى النقطة المحددة بشكل دقيقة، وفجرها بالوقت المناسب الأمر الذي خلف خمسين قتيلاً في صفوف الميليشيات المساندة للنظام بحسب مصادر من جيش الفتح في هذه العملية وحدها، فيما لا يزال دخان المعارك، و الاشتباكات يحجب حجم الخسائر التي لحقت بالإيرانيين ، و إن كانت مصادر قد أكدت أن العدد الأولى يشير إلى وجود ٦٠ جثة و ١٣ أسير، في حصيلة قد تكون مبدئية.”

وقال ناشطون جنوبي حلب ان “انخفاض كبير بعدد ميليشيات الحشد الشعيي في ريف حلب الجنوبي، ويلاحظ الاعتماد على الشبيحة المحليين، والأفغان وربما انسحب الحشد إلى العراق، أو اكتفوا بجبهة الحاضر، وحلب الغربية”

وفي سياق متصل أكد مصدر في جبهة النصرة، وجيش الفتح عن مقتل أكثر من مئة عنصراً للميليشيات الموالية للنظام في حصيلة معارك الأمس بريف حلب الجنوبي، وأكثر من عشرة قتلى اخرين أثناء صد محاولة تقدم على محور معراتة صباح اليوم من بينهم “جهانجير جعفري” قائد كتيبة القوات الخاصة بفيلق “لواء القدس” التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

وفي هذا السياق أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا” عن مقتل أحد الضباط المتقاعدين من الجيش الإيراني والذي يقاتل في سوريا ضمن قوات الحرس الثوري، ويدعى القتيل “محمد زلقي” وهو من كتبية عمار ضمن جيش “المهدي” من محافظة دزفول، و لم تبين الوكالة مكان وكيفية مقتل أحدث الضباط الايرانيين.

ومن جهة أخرى أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب أن كتائب الثوار استهدفت بصاروخ كورنيت راجمة صواريخ على تلة الشيخ يوسف حيث كان موجود بداخلها 40 صاروخ مجهز، مما أدى إلى انفجار الراجمة،مع انباء عن انفجار غرفة عمليات للنظام وحلفائه بتلة الشيخ يوسف شمال غرب مدينة حلب.
وأكد ناشطون أن هذا التقدم السريع لفصائل الثوار باتجاه المناطق المحيطة في خان طومان نتيجة قوة و سرعة الهجوم، و اعتمادهم على أسلوب المباغتة ما أدى لتراجع سريع في صفوف النظام والميليشيات المساندة له.

ومن جانبها خسرت فصائل الثوار ما يزيد عن 40 مقاتل من عدة فصائل إسلامية مشاركة بالمعركة نتيجة الاشتباكات والقصف الجوي السوري والروسي على محاور القتال وكانت ابرز الخسائر متمثلة في مقتل القيادي عمر الداغستاني القائد السابق لجيش المهاجرين والانصار المبايع لجبهة النصرة واحد ابرز القادات العسكرية فيها.

b34a542a-718d-4ef8-973f-c378120479db_16x9_600x338

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى