النظام يستعيد عافيته في الحسكة وحملات التجنيد الاجباري كابوس شبان المحافظة

ما بين وحشية نظام الأسد و انتهاكات من بعض عناصر وحدات حماية الشعب الكردية يعيش سكان محافظة الحسكة و ريفها أوضاع صعبة وخاصة من هم في سن الشباب ممن تطالهم حملات الاعتقال و الملاحقة اليومية تحت بند " التجنيد الاجباري "   حيث عاد نظام الأسد في محافظة الحسكة لتحريك حملات التجنيد الإجباري بحق سكان المحافظة الخاضعة لحكم الوحدات الكردية و بدأ النظام بإرسال وجهاء و مندوبين عنه و وفود تمثله لإقناع عشائر جنوب الحسكة بتشكيل خلايا عسكرية تتبع مباشرة للنظام و تعمل في مناطق سيطرة قوات الوحدات الكردية في الوقت الذي علق النظام رواتب أكثر من 2500 موظف في المرافق الخدمية و الفنية لرفضهم الالتحاق بدورات التجنيد الإجباري ضمن ما أسماه "الحماية الذاتية" و التي تكون على مرحلتين الأولى دورة تدريبية لمدة أسبوع، أو عشرة أيام و الثانية ينقل بعدها الموظف للخدمة على الحواجز بدوام أربع أيام في الأسبوع   و في سياق متصل شنت الوحدات الكردية في جنوب الحسكة عدة حملات اعتقال على حواجزها للشبان من مواليد (1991-1992) و ما دون ذلك ليتم بعدها نقلهم إلى معسكرات تدريب و دورات قتالية قصيرة ثم زجهم على جبهات القتال مع تنظيم الدولة و في ذات السياق تتواصل عمليات الانخراط ضمن ما بات يعرف بـ "قوات النخبة" التي تروج لنفسها على أنها قوة بديلة في حرب الوحدات الكردية مستقبلاً و تقدم في فترات التدريب التي تمتد لشهرين 50 ألف ليرة سورية فيما يبلغ راتب المقاتل 75 ألف ليرة سورية على الجبهات لاحقاً   و ما بين تجنيد الإدارة الذاتية و تجنيد النظام تعاني و خاصةَ شريحة الشباب المستهدفة بعمليات التجنيد القسري و التي تشمل جامعين و طلبة شهادات ثانوية و غيرهم من فئات الشباب الذين بدأوا يلجؤون إلى طريق الهجرة و النزوح نحو مناطق و مدن الداخل و الخارج إلا أن الحدود التركية المغلقة وحالات القتل التي تكررت برصاص الجيش التركي لكل من يحاول عبور الحدود نحو الداخل التركي جعلت من شبان الحسكة عالقين بين نارين و خيارين أحلاهما مُر   يذكر أن عناصر الوحدات الكردية تواصل تجاوزاتها و تشدد الخناق على السكان في محافظة الحسكة بشتى الوسائل حيث صادرت سيارة مدنية من مالكها في ‫‏القامشلي‬ بعد دسها لمسدس في السيارة ثم اتهم المالك بحيازة سلاح غير مرخص و اعتقلت مواطن سوري كردي بسبب بيعه لمنزله لموطن سوري عربي في حي تل حجر بالحسكة كما اعتقلت عدد من الشباب أثناء محاولتهم اللجوء إلى تركيا و نقتلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري في ريف رأس العين الغربي قبل أيام بحسب المصادر الميدانية في المنطقة .