الشأن السوري

تجارة الآثار تبدأ من ريف دمشق بشخص وتنتهي بمافيات في بيروت

بدأت تجارة الآثار بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق تظهر بشكل ملحوظ بعد انطلاق الثورة السورية، و منذ حوالي العام انتشرت بشكل كبير، رغم وجودها بشكل مخفي وقليل سابقا الا أن الإنفلات الأمني والحاجة المادية جعلوا العمل بتجارة الآثار يتصدر المشهد في وادي بردى حاليا .

وذكر مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن أكثر الآثار المتداولة للبيع هي عبارة عن ( أيقونات دينية مسيحية أثرية بعضها مرسوم على جلود الحيوانات، و كتب دينية تاريخية كإنجيل مكتوب بماء الذهب ومصاحف غير منقوطة، بالإضافة إلى تحف أثرية ، وأسلحة أثرية، وأشياء أخرى )

وأفاد مراسل الوكالة أن بعض تلك الآثار تمت سرقته من المتاحف، والأماكن الدينية التاريخية كدير صيدنايا، ودير معلولا، و منها ما هو متوارث من الأجداد للأحفاد ليضطر الأحفاد لبيعها بسبب ظروف الحرب، و بعضها مستخرج من بطن الأرض عبر نبشه من قبل الناس التي استغلت فوضى الحرب في البلاد، أو المجموعات التي تسوقها هي من تقوم بالحفر، و الاستخراج.

وقال مراسل الوكالة أن الكثيرين من سكان وادي بردى يعملون في البحث و التنقيب عن الآثار وبعد العثور عليها يتم بيعها لتجار اشبه بعصابات لتقوم بعدها هذه العصابات بنقلها الى العاصمة اللبنانية بيروت حيث السوق الأخير قبل ان تتابع وجهتها الى مختلف انحاء العالم، مضيفا أن الأسعار تختلف من قطعة لأخرى، وتتراوح بين 10000 ل.س وال5000 $ للقطعة الواحدة.

وأشار مراسل الوكالة الى ان تجارة الآثار المحكومة من قبل مجموعات على شكل مافيات ترتبط جميعها بأشخاص ومافيا أكبر موجودة في لبنان وهي من توجه القائمين على هذا العمل , وتقسّم المافيات العاملة في ريف دمشق بين مجموعات تختص بعمليات الحفر والتنقيب وتملك معدات خاصة في هذا المجال , فيما تختص مجموعات أخرى بأمور النقل والتهريب , وتقوم مجموعات ثالثة بأمور التسويق.

ظاهرة تجارة الاثار المتنامية بشكل كبير في عموم سوريا من الشمال الى الجنوب تعود أسبابها الرئيسية لغياب الرقابة والمحاسبة إضافة للإنفلات الأمني الكبير الموجود سواءً في المناطق المحررة او مناطق سيطرة النظام عدا عن الفقر والبطالة التي دفعت الكثير من الناس للحفر والبحث عن الآثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى