الشأن السوري

تنظيم الدولة يستعيد قرى بمحيط منبج و الديمقراطية تقتحم صوامع المدينة

بعد انتقال مقاتلي تنظيم الدولة من مرحلة الدفاع إلى الهجوم في مدينة منبج، وقراها بريف حلب الشرقي، واستخدامه للمفخخات شهدت حملة “فيصل أبو ليلى” التي أطلقها مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية منذ 22 يوماً فتوراً في الآونة الأخيرة رغم التغطية الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عادت اليوم للنشاط مجدداً.

وفي هذا السياق أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشرقي أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت صباح اليوم الأربعاء الثاني والعشرين من يونيو حزيران الجاري باقتحام صوامع مدينة منبج التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، و التي تعد من أهم معاقل تنظيم الدولة من حيث الارتفاع، والموقع الاستراتيجي.

و أضاف مراسل الوكالة أن معارك عنيفة جرت بين القوات المهاجمة و مقاتلي التنظيم من جهات مدينة منبج الأربعة منذ فجر اليوم، ولا تزال مستمرة حتى الآن ، وكان أعنفها في قريتي النخيل، و الياسطة الواقعتين على مسافة ثلاثة كيلو مترات شرقي المدينة.

وذكر مراسل الوكالة إن طائرات التحالف الدولي شنت قرابة خمسة عشر غارة جوية على مواقع المحيطة بالمدينة، و لوحظ تصاعد الدخان في سماء المدينة منبج نتيجة إحراق تنظيم الدولة لإطارات السيارات، والفيول تجنباً لاستهداف الطائرات مواقعهم داخل المدينة.

وفي سياق متصل أعلن تنظيم الدولة عن إسقاط طائرة استطلاع فوق مدينة بعد عصر اليوم الأربعاء ثم أعلن بعدها عن استعادته السيطرة على قرية تل ياسطي شمال شرقي مدينة منبج عقب ساعات من سيطرة الوحدات الكردية عليها. وفق وسائل موالية للتنظيم.

فيما أعلن التنظيم يوم أمس عن وقوع ما لا يقل عن خمسين قتيلاً، وجريحاً من قوات مجلس منبج العسكري، و سوريا الديمقراطية نتيجة استهداف مواقع لهم بعمليتين انتحاريتين إحداها ضربت تجمعاً لهم خلال تقدمهم نحو مواقع التنظيم من محور قرية “أم الصفا” غرب مدينة منبج بسيارة مفخخة قادها “أبو نهاد الحلبي” أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين قتيلاً وجريحاً، في حين تبعه “خالد الطاجيكي” بسيارة مفخخة ثانية على مقر لهم في محور قرية “نواجة” جنوب شرق منبج مما أسفر لوقوع أكثر من ثلاثين بين قتيل، وجريح مساء أمس الثلاثاء. وفق وسائل موالية للتنظيم.

من جهتها أعلنت القيادة العامة لمجلس منبج العسكري عن مقتل 142 عنصراً لتنظيم الدولة ، خلال معارك في عدة قرى وبلدات بريف حلب الشرقي، حاول التنظيم خلالها فك الحصار عن مدينة منبج وذلك وفق في بيان لها يوم أمس الثلاثاء.

ويذكر أن قوات التحالف الدولي قالت في بيان صحفي نشر على موقعها الرسمي أمس الثلاثاء أن “قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل المعارضة التي تعمل مع التحالف، استطاعت تضيق الخناق على التنظيم، ومحاربته داخل مدينة منبج، والمنطقة الجنوبية”.
ـ

1466624589341

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى