مصدر عسكري إسرائيلي يكشف خطأ ارتكبته إيران ويتحدث عن تنفيذ ضربات بدولة عربية
كشف مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، عن معلومات نادراً ما تعلن عنها بلاده، تضمنت الحديث عن خطأ ارتكبته إيران كشف سلاحاً مهماً هدد إسرائيل، علاوةً عن الاعتراف بضرب مواقع إيرانية والاستعداد لضرب أخرى.
مصدر عسكري إسرائيلي يكشف خطأ إيران
ونقلت قناة “الحدث” عن مصدر عسكري إسرائيلي، لم تسمه، قوله: إن إسرائيل ضربت مواقعَ إيرانية في سوريا ومواقع أخرى أبعد من ذلك.
وأوضح المصدر أن إسرائيل تواجه التموضع الإسرائيلي في سوريا ولبنان والعراق وترصده بشكل مستمر، مؤكداً أن بلاده اشترت أسلحة وذخائر قادرة على ضرب إيران في حال احتاجت ذلك.
وأشار إلى أنّ الجيش الإسرائيلي بات مستعداً للهجوم على إيـران في حال طلب منه ذلك، لكنه بيّن أن خطة ضرب المنشآت النووية الإيرانية لم تكتمل بعد.
وبالوقت نفسه تحدث المصدر الإسرائيلي عن خطأ ارتكبته إيـران، حين زودت روسيا بطائرات مسيّرة جرى العمل عليها في أوكرانيا، حيث رصدتها إسرائيل هناك.
وقال: إسرائيل ترصد أداء إيران بتفعيل المسيرات في أوكرانيا وقادرة على مواجهة هذه القدرات، وأسقطنا العديد منها عام 2021.
إسرائيل ترصد المسيرات الإيرانية
وفي أكتوبر الفائت كشف مكتب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن إسرائيل تمتلك أدلة على وجود طائرات مسيرة إيرانية مع روسيا بحرب أوكرانيا، وهو ما نفته طهران مراراً.
وذكر بيان من مكتب هرتسوغ أنه قدم صوراً للإدارة الأمريكية “تظهر فيها الطائرات بدون طيار من نوع ‘شاهد -136’ المتفجرة التي تم تجهيزها للانطلاق في إطار تمرين جرى في إيـران في ديسمبر 2021، وفي صورة أخرى يمكن رؤية نفس طراز الطائرات بدون طيار التي سقطت في إطار القتال في أوكرانيا”.
وفي نوفمبر العام الفائت، احتجت إسرائيل رسميا على استخدام روسيا مسيّرات إيـرانية في الحرب على أوكرانيا.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن السفير الإسرائيلي في روسيا إليكس بن تفسي التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف وأعرب عن احتجاج تل أبيب على خطوة موسكو.
وتبدي إسرائيل قلقاً من إمكانية أن توظف إيـران الساحة الأوكرانية لاختبار منظوماتها التسليحية، لا سيما المسيّرات مما يساعدها على تطويرها، بحيث تكون أكثر نجاعة وأشد فتكاً.
ووجهت إسرائيل أقماراً صناعية إضافة إلى أن خبراء عسكريين تابعوا بشكل مكثف تحركات الطائرات المسيرة الإيـرانية في أوكرانيا، وقد زودت تل أبيب قبل شهرين السلطات الأوكرانية بمعلومات حول التعامل مع هذا السلاح، مما يدل على عمق المتابعة الإسرائيلية لها.
وبالرغم من أن إسرائيل لم تقدم دعماً عسكرياً لأوكرانيا خوفاً على علاقتها بموسكو، إلا أنّ تقريراً على صحيفة تايمز أوف إسرائيل تحدث أن شركات إسرائيلية خاصة زودت كييف بتكنولوجيا مضادة للطائرات المسيرة.
ضربات إسرائيلية مستمرة
وتواصل إسرائيل ضرب مواقع إيـرانية بسوريا منذ سنوات، كان آخرها نهاية العام الفائت حين ضربت موقعاً قرب مطار دمشق الدولي.
وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت طالت إحدى الضربات مواقعَ إيـرانية في محافظتي حمص وحماة في وسط البلاد، وتسبّب بمقتل أربعة عسكريين سوريين.
وجاء القصف حينها بعد نحو أسبوع من استهداف إسرائيل مطار الشعيرات العسكري في وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
اقرأ أيضاً || “لأغراض لا يمكن الكشف عنها”.. إسرائيل تعلن إنشاء قوة فضائية جديدة بمهام خاصة
ضرب نووي إيران
وقبل أيام قليلة أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية تعمل على تحديد موقع الصواريخ الإيرانية لكي نقوم يوم التنفيذ بضربها.
وأكد الجنرال أفيف كوخافي، أن الجيش بلور خلال العام المنصرم ثلاث خطط لشن هجوم في إيـران، كضربة انتقامية لا علاقة لها بالبرنامج النووي، لتدمير المنشآت والمنشآت النووية الداعمة للمشروع النووي.
وأضاف أنه لو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية إلى قائمة الأهداف.
وتتبادل إيـران وإسرائيل التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات، فيما يسعى الطرفان إلى تطوير قدراتهما العسكرية استعداداً لأي مواجهة ممكنة.
اقرأ أيضاً || بعد تهديد إسرائيل بضرب إيران.. طهران تكشف موعد استلام أخطر مقاتلة حربية من موسكو
