اخبار سوريا

نصر الله : حلب معركتنا الاستراتيجية الكبرى في سوريا

ألقى الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” كلمة بجموع مناصريه في خطاب بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا موضحاً أن “القتال للدفاع عن حلب اليوم هو دفاع عن لبنان، وسوريا، والعراق” اليوم الجمعة الرابع والعشرين من يونيو حزيران الجاري .

وأكد نصر الله أن المعركة في محافظة حلب في شمال سوريا هي “المعركة الاستراتيجية الكبرى” في سوريا، متعهداً بزيادة العديد من قواته هناك، وبعد تأكيده على تواجد كبير لحزبه في محافظة حلب حيث يخوض مع نظام الأسد وميليشيات أخرى منذ أسابيع معارك عنيفة ضد الفصائل الإسلامية في ريف حلب الجنوبي.

و قال : “لدينا مسؤولية تتمثل بالمزيد من الحضور في حلب، نحن سوف نزيد من حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر، لأن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى هي المعركة في مدينة حلب، ومنطقة حلب”.
وأقر نصر الله بمقتل ” 26 قتيلاً من حزب الله منذ الأول من حزيران يونيو إلى اليوم، وأسر واحد، ومفقود واحد”، مشيراً إلى أن “عددنا الموجود في منطقة حلب كبير، وعدد مقاتلينا، وكوادرنا، و قياديينا ليس عدداً متواضعاً “. وذلك في إعلان نادر منذ عام 2013.

وأشار نصر الله إلى “أن ما يجري في حلب هو (معركة طاحنة)، ولكن هناك تهويل إعلامي عبر أقلام ممولة خليجياً لبث الإشاعات بأن حزب الله ينهار، ويتلقى الكثير من الخسائر”، وتابع “هؤلاء يخترعون الكذبة، و يبثونها، و يصدقونها ويفرحون بها، وهذا الفريق الإعلامي السياسي هو داخلياً، وقلبياً مع داعش من الفلوجة إلى الرقة إلى حلب، وهذا ما تؤكده مواقفكم، وبنياتكم، وإعلامكم”.

وأوضح أن في “حلب حرب كونية يقف بوجهها الجيش السوري، والحلفاء ومنهم المقاومة، أفشلت تنفيذ المشروع الأمريكي، وقد تم تحقيق إنجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة أن المحور الآخر كاد أن ينهار، ولذلك تدخلت واشنطن وطلبت الهدنة”، مشيراً إلى “أن فصائل المعارضة المسلحة استفادت من وقف إطلاق النار”.

وقال أن “الهدف هو إسقاط ما تبقى من محافظة حلب، والسيطرة عليها، وقطع الطريق إليها، ومن حلب تندفع القوات إلى حماة، وحمص وصولاً إلى دمشق”، مضيفاً “نحن أمام موجة جديدة، أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا تخاض الآن في شمال سوريا، وبالتحديد في منطقة حلب”. وشدد على أن “القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا لذلك وجب أن نكون في حلب، فكنا في حلب، وسنبقى فيها”.

ويذكر أن حزب الله اللبناني من أبرز حلفاء الأسد، ويشارك إلى جانبه في محاربة الفصائل الثورية والإسلامية المقاتلة بشكل علني منذ عام 2013، وقد خسر الحزب المئات من عناصره فضلاً عن عدد من كبار قادته في سوريا.

حسن-نصر-الله-ومقاتليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى