مدير صحة ادلب يحذر : النظام يعيد انتاج مؤسساته عبر الهلال الأحمر

حذر مدير صحة ادلب “منذر خليل” , اليوم , من خطورة ادخال المساعدات الى المناطق المحررة عن طريق الهلال الأحمر , الذي يستغل هذا الامر في إعادة تسويق نفسه كطريق آمن للمساعدات ليهرب من جرائمه في قصف المشافي و المراكز الطبية .

و بين خليل ان النظام يستفيد أيضاً من هذا العمل من الناحية المالية و دعم مواليه فيدخل 95%من المساعدات الى مناطقه , في حين يرسل 5% فقط الى المناطق المحررة , إضافة للمنفعة السياسية أمام منظمات الأمم المتحدة

و طالب خليل ، في تعميم مسجل ، القائمين على القطاع الطبي و المراكز الصحية و منظومات الإسعاف أن ترفض دخول المساعدات عن طريق الهلال الأحمر , معتبراً ان هذا الأمر يضر بسوريا و الثورة , ويعيد انتاج مؤسسات النظام , مذكراً بأعمال النظام التي استخدمها في توزيع اللقاحات , و الذي استفرد بها و وزع حوالي 90% منها في المناطق الخاضعة لسيطرته , فيما لم يصل الى المناطق المحررة سوى أقل من 10%

و أكد خليل أن النظام يدعي أنه يستطيع ادخال المساعدات الطبية الى المناطق المحررة عن طريق الهلال الأحمر , حيث يقوم بإدخال القليل جداً من السلل و توزيعها على بعض المناطق المحررة , ليثبت لمنظمات الأمم أنه قادر على إيصال المساعدات الى المناطق المحررة و مناطقه على حدٍ سواء , ليكون شريك الأمم المتحدة في توزيع المساعدات , فيما وصل في العام الماضي ، والكلام لمدير صحة ادلب ، حسب دراسة اجريناه أكثر من 85% من المساعدات التي أرسلتها الأمم للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام

و أضاف خليل أن هناك نوعان لإدخال المساعدات وهو عبر الحدود ، و عبر خطوط التماس “الكروس لاين” , و نحن كمناطق محررة نستفيد من ادخال المساعدات عبر الحدود التركية بشكل أكبر بكثير من إدخالها عبر النظام , مضيفاً ان “النظام يسعى لإلغاء قرار ادخال المساعدات عبر الكروس لاين و الغاء مكتب الأوتشا في تركيا , ليصبح ادخال كافة المساعدات عن طريق دمشق , و في حال نجح النظام بإلغاء القرار الأممي بإدخال المساعدات عبر الحدود فان روسيا ستمنع ادخال المساعدات مرة أخرى عن طريق الحدود التركية , و تصبح المساعدات التي تدخل عبر الحدود مخالفة للقوانين و الأنظمة الدولية”
و قال خليل “وصلنا تقرير أن 660 مشفى في المناطق المحررة في حلب طلبت تلقي المساعدات عن طريق الهلال الأحمر السوري , ما جعل النظام يأخذ من الوثائق و الطلبات ذريعة امام الأمم المتحدة انه هو المؤمن على ادخال المساعدات , و هذا يعتبر خيانة كبرى بحق سوريا و الثورة”

و أشار خليل الى أنه ما يدخل عن طريق الهلال الأحمر الى المناطق المحررة سيدخل ضعفه عبر الحدود , مستشهداً بان “هناك 40مشفى مدعوم في ادلب و 40 مستوصف و منظومات اسعاف” , مضيفاً “سندعم كمديرية صحة قريباً 16 مستوصف و أطباء اوعية و قد قمنا بتشكيل هيئة الطب شرعي , هيئة رقابة الادوية , إضافة ان دعم المنظمات بات أفضل”
و انهى خليل حديثه بأن الدعم سيتحسن في حال تخلت المراكز الطبية و المشافي في المناطق المحررة عن إدخالها عبر الهلال الأحمر , مشيراً الى أنهم كمديرية صحة و مشافي “ليسوا مزاودين على الخدمة بل هم لخدمة الثورة و مؤسسات الثورة