الشأن السوري

ماهي أهمية الملاح الاستراتيجية و إلى أين وصلت المعارك شمال حلب ؟

شن الثوار هجوماً عكسياً بعد تقدم قوات النظام وميليشياته في منطقة الملاح شمالي حلب صباح اليوم ،الخميس السابع من يوليو تموز الجاري، و الموافق ثاني أيام عيد الفطر، حسبما أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية”.
وقال مراسل الوكالة أن فصائل الثوار  تمكنت من استعادة السيطرة على عدة نقاط في منطقة الملاح، وما زالت هناك نقاط تحت سيطرة قوات النظام في مزارع عرب سلوم، وكتلة الجامع، وأن المعارك مستمرة حتى استعادة السيطرة عليها بشكل كامل.

وفي هذا السياق صرح السيد ” محمد محمود السيد ” رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي المشاركة في معارك الملاح لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قائلاً “حاولت قوات النظام التقدم على محور مداجن حندرات من النقطة خمسة وستة لكن بفضل الله استطاع الثوار التصدي لهم، وانفجر لغم بقوات النظام أثناء محاولتهم التسلل في مداجن حندرات، كما كثفّت الطائرات المروحية، والروسية استهدافها لمحاور حي بني زيد، و قرية كفر حمرة، و منطقتي الملاح، وحندرات، وطريق الكاستلو منذ ساعات الصباح الأولى ترافق ذلك مع قصف مدفعي و صاروخي”

وذكر ” السيد ” أن لمزارع الملاح أهمية استراتيجية، ومن يملك هذا الشريان الوحيد يستطيع التحكم بمصير حلب لذلك يسعى النظام والميليشيات الإيرانية والشيعية ,حزب “PYD” التحكم بطريق الكاستيلو كلاً من جهته.

وأضاف ” السيد ” لقد تهشم رأس النظام، و من يسانده من قوى جوية و طيران روسي، ولم يستطيعوا كسب معركة الملاح لصالح قوى الشر والظلامk من يريد أن يحاصر الإنسانية، ويقطع الطعام، والحاجات الإنسانية عن أهلنا في حلب، لقد أصبحت المعركة في حلب أشبه ما تسمى بمعركة ( كسر العظم ) ، وقد عبر عنها حسن نصر الله بخطابه الأخير بقوله ( معركتنا الكبرى في حلب ).

و قال ” السيد ” لوكالة خطوة الإخبارية “تستهدف يومياً مئات الغارات طريق الكاستيلو، و الملاح، و حندرات و كفرحمرة، ومعارة الأرتيق، وقرى ريف حلب الشمالي حيان، وحريتان، وسط نزوح لعائلات لم تنزح منذ بداية الثورة إلى الآن، وعلى مدار خمس سنوات، و ذلك لكثافة الغارات الجوية بمختلف أنواع الأسلحة العنقودية والحرارية والفوسفورية والصواريخ الفراغية بصمت عربي، وموافقة غربية، وغياب للصوت الإسلامي”.

و أوضح ” السيد ” أن حصيلة القصف خلال اليوم وصلت حتى اللحظة إلى أربعين غارة، و ثماني مئة قذيفة، و الثوار صامدون ، ومازالت المعارك قائمة، وليس هناك إحصائيات نهائية إلى الآن حول عدد القتلى و الجرحى و الغنائم.

وختم ” السيد ” حديثه للوكالة ” نحن في حركة نور الدين الزنكي وبالمشاركة مع ثوار و مقاتلي فصائل حلب لن نسمح بحصار المدينة مهما كلفنا ذلك من عتاد، و أرواح إن شاء الله تعالى ”

و ذكر مراسل الوكالة أنه قد نشر تعميم ظهر اليوم يتضمن “إلى الأخوة المواطنين طريق الكاستيلو مغلق نهائياً يرجى عدم سلوكه بسبب ضراوة القصف عليه”.
وفي سياق متصل استهدف الطيران الحربي حيي الهلك و الشيخ خضر بغارتين جويتين، و بأكثر من عشر غارات بالقنابل الفوسفورية و العنقودية بلدة كفر حمرة شمال حلب دون أنباء عن إصابات حتى الآن.

الثوار في رتيان ريف حلب الشمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى