الشأن السوري

عشرات القتلى من عناصر النظام في عمليات مباغتة نفذها الثوار في “حلب”

وسط الحملة الشرسة التي يشنها نظام الأسد مدعوماً بسلاح الجو الروسي والميليشيات المساندة له على مدينة حلب وريفها، باغت الثوار وجبهة النصرة النظام، وشنوا هجوماً على مراكز له داخل حلب المدينة، حسبما أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في حلب.

و قال مراسل وكالة خطوة “دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور داخل مدينة حلب، كما حاصرت فصائل ‫ ‏الثوار‬ مجموعتين من ‏قوات النظام‬ على جبهة حي المشارقة‬ ، وقتلت عدداً منهم، وأجبرت الباقي على الانسحاب فجر اليوم ،الاثنين الحادي عشر من يوليو تموز الجاري، سيطروا خلالها على عدة نقاط ثم تم الانسحاب منها تحت شدة القصف، وكثرة الجرحى في صفوف الثوار، و ما تزال الاشتباكات مستمرة في محوري باب جنين، و سوق الهال بحلب القديمة حالياً.

و في سياق متصل أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن تفجير نفق تحت مقرات كانت تتحصن بها قوات النظام، والميليشيات المساندة لها في محيط الجامع الأموي في حي العقبة بحلب القديمة، وأكدت مصادر عسكرية سقوط عشرات القتلى من عناصر النظام، وميليشياته، في التفجير، كما أعلنت حركة أنصار العقيدة عن تنفيذ عملية أمنية بعبوة وزن 60k داخل مبنى الحزب مما أدى الى انفجار ضخم بالقرب من ساحة سعد الله الجابري.

من جهتها أكدت الجبهة الشامية في بيان لها فجر اليوم أن عناصرها نفذوا هجوماً انغماسياً داخل قلعة حلب، وتوعدت بالمزيد من العمليات خلال الأيام المقبلة، في عملية نوعية لأول مرة في تاريخ الثورة، وقتلوا عدداً من الجنود و بعد اشتباك لقرابة الساعة منتصف الليل داخل قلعة حلب تمكنت مجموعات الانغماس من الانسحاب بعد أن قتلوا عدد كبير من قناصي القلعة، فيما قتل عنصر واحد من الثوار ، وسط حالة من الرعب والتخبط أصابت عناصر النظام داخل القلعة، بينما أكد ثوار حلب بأنها البداية فقط.

^52B648CEC04C56A1E64D98E7D9DF9410196EAF438DFB4A48A9^pimgpsh_fullsize_distr

فيما تحدثت مصادر موالية لنظام الأسد عن سقوط “8” قتلى وأكثر من 80 جريح في قصف استهدف المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة حلب ، متهمة بذلك الثوار.
ومن جهته وجه محافظ حلب الدكتور “محمد مروان علبي” نداء لكافة المشافي الخاصة للعمل الفوري على استقبال جميع الحالات الإسعافية، وفتح غرف العناية المشددة أمام الحالات الإسعافية الواردة إليها، أو المحولة إليها من المشافي العامة مجاناً، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتقديم كافة الخدمات العلاجية، والإسعافية للمصابين جراء الاعتداءات الإرهابية تحت طائلة محاسبة كل مشفى خاص يمتنع، أو يقصر في استقبال أية حالة إسعافية ” بحسب إعلام النظام.

و قال مراسل الوكالة شهدت سماء حلب اليوم تصاعداً للدخان نتيجة القصف، والمعارك بين الثوار، وقوات النظام في حلب القديمة بالتزامن مع أصوات تكبيرات من مآذن المساجد.

و في سياق متصل تحدث مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في حلب عن وقوع مجزرة في حي باب المقام بحلب القديمة خلفت حوالي عشرة قتلى وعدة إصابات بينهم عالقين تحت الأنقاض ، وذلك جراء استهداف الطيران الحربي للحي بالصواريخ الفراغية ظهر اليوم، فيما استهدف الطيران الحربي الروسي الطريق بعدة غارات الطريق الواصل بين قرية ترمانين بريف إدلب الشمالي وبلدة تلعدة ومدينة دارة عزة غربي حلب ، أسفرت عن احتراق عدد من الصهاريج ومقتل 10 أشخاص” 4 من عناصر الدفاع المدني، و5 سائقين ،ومراسل الجزيرة مباشر “ابراهيم عمر” ،إضافة لسقوط 10 جرحى، و احتراق سيارة إسعاف.

أيضاً في ريف حلب الشمالي أحبط الثوار هجوماً لقوات النظام  على “مخيم حندرات” بعد تمهيد مدفعي كثيف موقعين خسائر فادحة في صفوف النظام ، فيما شهدت جبهة الملاح هدوءاً حذراً.

و ذكر ناشطون بعد هجوم الثوار على أكثر جبهات حلب المدينة و ريفها، وردت أنباء عن اقتتال مليشيا أبو فضل العباس و حزب الله مع قوات النظام على طريق معرستا ماير إلى نبل و الزهراء، بسبب عدم صدهم لهجوم الثوار داخل حلب.

DSCN0836

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى