اخبار سوريا

توتر شهدته مدينة جيرود إثر الاعتداء بالضرب على أحد شرعيي جبهة النصرة

شهدت مدينة جيرود بالقلمون الشرقي في ريف دمشق تطوراً جديداً و توتراً منذ ليلة الأمس و حتى فجر اليوم الخميس الرابع عشر من يوليو تموز الجاري .

 

و في التفاصيل أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في القلمون الشرقي أنّه أثناء تدخل الشيخ عاطف هلال شرعي جبهة النصرة في مدينة جيرود مساء أمس لحل مشكلة بين المدعو حسين علي كريزان و طرف آخر تطور الأمر إلى قيام آل كريزان بالاعتداء بالضرب على الشيخ عاطف و أثناء ذلك قام أحد عناصر الجيش الحر بإطلاق النار في الهواء مما أدى لإصابة المدعو منير كريزان بن عبد الرزاق بطلق ناري و الإصابة طفيفة .

 

و أضاف مراسل الوكالة أنّ بعض القيادات من الجيش الحر إضافة للوسطاء تدخلوا للعمل على حل الإشكال لتتوتر الأمور بعد ساعات و يبدأ إطلاق الرصاص المتبادل بين فصائل الثوار و آل كريزان المتعديين على الشيخ عاطف ثم طالب الثوار الأشخاص المسؤولين عن الاعتداء تسليم أنفسهم و تم بعدها قطع لبعض الطرقات في البلدة مع بدء استنفار للجيش الحر و توتر الأمور في منطقة وسط المدينة بإتجاه شارع عبد الرزاق و كل الشوارع المؤدية لجامع بشر و محلات عبد الرزاق كريزان و مطالبات للأشخاص الذين اعتدوا على الشيخ عاطف بتسليم أنفسهم و إلا سيتم القبض عليهم بالقوة المسلحة .

 

و أوضح مراسل الوكالة أنّ الثوار فرضوا حظر تجوال و تسكير بعض الطرقات حتى آذان فجر اليوم تحسباً لأي اشتباكات في حال قرر الثوار اقتحام أماكن وجود المطلوبين و لم يتم الاقتحام و بعد تدخل الوجهاء تم حل النزاع بين الطرفين و عادت أمور مدينة جيرود إلى طبيعتها و قبول الطرف المعتدي لطلبات الوجهاء و الفصائل الثورية هناك .

 

و بحسب شهادة أحد الأهالي حرفياً كونه كان في الحادثة حيث روى لمراسل الوكالة أنّه أثناء مرور الشيخ عاطف هلال من “شارع عبد الرزاق” نادى له أحد آل كريزان و آل حمزة المجتمعين في السوق فعاد إليهم و قبل أن يتوقف أمسكه الشيخ أبو فراس كريزان من لحيته و رماه أرضاً و تهجّم من كانوا معه على الشيخ عاطف و انهالوا عليه ضرباً و أدخلوه إلى منزل حسين كريزان أبو عبدو ، و أثناء ذلك قام أحد الشبان بإطلاق النار في الهواء محاولاً تخليصه و تمكن الشيخ عاطف بعدها من الخروج من المنزل و أكمل طريقه يصرخ و تعالت أثناء ذلك أصوات نساء آل كريزان خوفاً من إطلاق الرصاص الذي حصل من الشاب و ممن أتوا بعدها و إصابة أبو ياسر كريزان برأسه إصابة طفيفة و أصيب جراء تهجمه أثناء إطلاق النار .

 

و الجدير ذكره أن مدينة جيرود تعرضت مطلع الشهر الجاري لمجزرة من طائرات الأسد و روسيا جراء مقتل الطيار على يد أحد جبهة النصرة و بعد اتفاق مع النظام لوقف القصف على المدينة وافق الوجهاء و الفصائل على مصالحة جديدة مع النظام إضافة لخروج الفصائل من البلدة إلى منطقة البتراء بعد خروج مظاهرات مناهضة لهم و ضغط النظام بقوة السلاح و بالفعل خرج بعض فصائل الثوار و المقاتلين الغرباء بإتجاه مقرات البتراء و قسم آخر بقي داخل جيرود و بعدها بأيام حدث اجتماع بين الفصائل ليلاً و تم خلاله الاتفاق على الحفاظ على أمن جيرود و العمل من أجل حماية الأهالي و مواجهة أي اعتداء يطالهم و التزام الفصائل و المقاتلين بعملهم و تجنب أي عمل فردي .

جيرود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى