الشأن السوري

محاولة اقتحام جديدة لنظام الأسد لمدينة داريا مع دعوات للتظاهر نصرة لداريا

في ظل الحملة الشرسة التي يشنها نظام الأسد، و ميليشياته على مدينة داريا بالغوطة الغربية لمحافظة ريف دمشق بهدف السيطرة التامة عليها حيث شهدت الحملة تصعيداً عسكرياً في الآونة الأخيرة، حيث يحاول كل يوم التقدم نحوها، والثوار يتصدون له رغم ضعف الإمكانيات، بالتزامن مع إطلاق ناشطون حملات لإنقاذ المدينة الصامدة لأربع سنوات من السقوط بيد النظام مع خذلان محلي، و دولي للمدينة .

بدأت قوات النظام محاولة اقتحام جديدة لمدينة داريا على الجبهة الجنوبية الغربية مستخدمةً كاسحة (وهي آلة ثقيلة مجنزرة ومدرعة، مجهزة خصيصاً لتدمير التحصينات الأرضية)، و عربة شيلكا، و عدة دبابات عقب تمهيد بقصف مدفعي عنيف، ومركز على الأحياء السكنية، وسط المدينة بالتزامن مع تحليق مستمر لطيران الاستطلاع، واستهداف المدينة ببرميلين متفجرين، وعشرات القذائف سقطت خلال دقائق، بالإضافة لاستهداف المدينة بأربعة صواريخ أرض أرض حتى الساعة في صباح اليوم الخميس الرابع عشر من يوليو تموز الجاري, بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا .

فيما يقوم مقاتلو لواء شهداء الإسلام ، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بالتّصدي لمحاولة اقتحام قوات النظام، و مليشياته اليوم مدعومة بآليات، ومدرعات، وأعداد من الجند على الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة داريا، و تدور حالياً اشتباكات بينهم.

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية أن ناشطو ريف دمشق أطلقوا يوم أمس حملة لن نخذلكم، وهي حملة يسعى النشطاء من خلالها لتصحيح أخطاء الثورة المباركة، و العمل من أجل الوصول إلى حلول جذرية للخلافات القائمة في المناطق المحررة، و تهدف إلى عدة أهداف أهمها الضغط على الفصائل لنصرة أي منطقة يحاصرها النظام، أو يحاول اقتحامها، كمدينة داريا حالياً، والضغط على الفصائل لإيقاف مجازر النظام بحق الأهالي، وذلك عبر الرد المباشر على أي مجزرة، أو عدوان من قبل النظام، وحلفائه، ونوه الناشطون أن الضغط على الفصائل لأنها هي الموجودة على الأرض أما العالم الخارجي خلال خمس سنوات لم نرى منهم سوى التنديد، والشجب، وهذا لن يوقف آلة القتل إلا إذا حركنا أنفسنا من الداخل عندها ستكون كلمتنا أقوى، وعندها سنكون قادرين بالضغط على الخارج .

وضمن الحملة دعوات للتظاهر هذه الجمعة (الفزعة لداريا) في كل أنحاء سوريا وخارجها ، ومطالب المظاهرة هي مطالبة الفصائل عامة بتحريك الجبهات ومساندة داريا وحلب فوراً، كلنا نشد على يد الثوار في داريا وحلب .

^4D766A88CF389A77F702847B208A833616E9AACCCF93936865^pimgpsh_fullsize_distr

 

والجدير بالذكر أنّ الثوار يبذلون جهدهم في منع تقدم النظام، وتمكنوا في عدة مرات من استعادة نقاط سيطر عليها النظام، لكن في المحصلة استمر تقدم النظام ببطء مستفيداً من تفوق إمكانياته العسكرية، والطبيعة الجغرافية للأراضي المكشوفة التي يصعب التثبيت فيها، و الفصيلان المقاتلان فيها (لواء شهداء الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام) كما وصلت قوات النظام بالتدريج إلى أطراف المناطق السكنية داخل المدينة مما اضطر كثيراً من الأهالي إلى ترك منازلهم .

و يذكر أنّ في مدينة داريا يتواجد أكثر من 8000 محاصر يعانون من ظروف معيشية بالغة الصعوبة، فالخدمات الأساسية من كهرباء، وماء، واتصالات مقطوعة بالكامل منذ عام 2012، و الوضع الغذائي يزداد تدهوراً خاصة بعد الفصل عن معضمية الشام، و زاد في المعاناة الغذائية القصف المتعمد للمناطق الزراعية ثم سيطرة النظام على معظم تلك الأراضي حيث اضطرت الكثير من الأسر إلى النزوح الداخلي ضمن المدينة نتيجة تقدم قوات النظام، أو تكثيف القصف على بعض القطاعات. بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا .

rew

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى