الشأن السوري

دخول قافلة مساعدات إلى حي الوعر في حمص مع استمرار الحصار الخانق عليه

مع دخول حي الوعر في مدينة حمص شهره الخامس على الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام عليه مع انقطاع كافة سبل الحياة فيه و تعرضه لقصف متقطع بشكل شبه يومي.

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حمص أنّ دفعة قوافل المساعدات الإنسانية الثانية دخلت بعد ظهر اليوم، الاثنين الثامن عشر من يوليو تموز الجاري، المقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، و تضمنت أكثر من عشر شاحنات تشمل مواد طبية وغذائية  تقدر بـ 15 ألف سلة غذائية منوهاً إلى أنّ قوات النظام تقوم بإعادة بعض السيارات المحمّلة ببعض المواد الغذائية مثل المعلبات، وأدوية إسعافية و أدوات جراحة، مع السماح بإدخال فقط بعض الأدوية للأمراض المزمنة.

و أشار مراسل الوكالة إلى أن قافلة اليوم هي تكملة لقوافل يوم الخميس الفائت التي تضمنت 19شاحنة محملة بـ 15 ألف كيس طحين يحتوي الكيس الواحد 15 كيلو، و بعض مواد البناء والخشب والإسمنت، وبعض الأدوية الغير إسعافية أو جراحية، أيضاً احتوت أكفان، و أكياس لجثث الموتى.

وفي سياق متصل أفاد مراسل الوكالة أنّ حي الوعر يشهد ارتفاع حاد بالأسعار في ظل الحصار الخانق عليه وسط غياب تام للخضروات، والمواد البروتينية، و أهمها حليب الأطفال، و غيرها من مقومات الحياة الضرورية، أيضاً هناك انقطاع للمواد التنظيفية، والطبية، حيث وصل كيلو غرام واحد من لحم الماعز إن وجد إلى 22 ألف ليرة سورية وتقريباً تباع الماعز الصغيرة الواحدة بنصف مليون ليرة سورية إن وجدت، حيث يبيع من يمتلك مواشي عدداً منها أحياناً .

و أضاف مراسل الوكالة أنّ أي كيلو غرام من مواد الحبوب يصل سعره إلى 2000 ليرة سورية، مع استمرار أزمة الخبز في الحي، وازديادها سوءاً مع استمرار عمليات قوات النظام بإهانة الناس وخاصة النساء، و ضربهن عند وقوفهم على الفرن الآلي، واعتقال البعض منهن.

و ذكر مراسل الوكالة أن آخر قافلة كانت سيارتين صغيرتين تحوي بعضاً من حليب الأطفال، و كم حصة مخصصة للنازحين المسجلين لدى الهلال الأحمر،  والقاطنين  في مدارس وكنائس ، وغيرها دخلت منذ قرابة الشهر في شهر رمضان الفائت .

و الجدير بالذكر أنّ حي الوعر المحاصر يتعرض لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة مع قصف بالإسطوانات المتفجرة، حيث استهدف الحي مساء أمس الأحد بإسطوانة متفجرة أدت لوقوع بعض الجرحى إصابتهم خفيفة.

يذكر أنّ حي الوعر هو آخر معقل للثورة في حمص المدينة، و هو حي محاصر بشكل تام منذ منتصف العام 2013 ، ويضم كثافة سكانية تصل لمئة ألف نسمة، تم تهجير القسم الأكبر منهم من أحياء حمص، ليشكل حي الوعر ملاذهم الأخير، في حين يعاني الحي عجزاً إنسانياً تاماً عن تلبية أبسط المتطلبات الإنسانية للمدنيين ، الأمر الذي يزيد من حجم المعاناة التي تقف جميع المنظمات الدولية عاجزة أمامها، ودخل حصاره المطبق الأخير منذ العاشر من مارس آذار 2016 .

homs 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى