قوات سوريا الديمقراطية تمهل تنظيم الدولة 48 ساعة للخروج من مدينة “منبج”
طرحت قوات سوريا الديمقراطية اليوم ،الخميس الواحد والعشرين من يوليو تموز الجاري، مبادرة لخروج تنظيم الدولة من مدينة منبج شرقي حلب خلال 48 ساعة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم الاتفاق عليها لاحقاً.
حيث تواصل قوات سوريا الديمقراطية حملتها على مدينة منبج للشهر الثاني على التوالي تمكنت خلالها من السيطرة على عدد كبير من القرى المحيطة بالمدينة مما أدى لمحاصرتها للمدينة بشكل كامل من الجهات الأربعة لأكثر من أربعين يوماً وسط قصف مكثف لطائرات التحالف الدولي.
و قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في المنطقة أنّ الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و تنظيم الدولة لا تزال مستمرة داخل مدينة منبج على عدة محاور، فيما شنّت طائرات التحالف الدولي صباح اليوم عدد من الغارات على مدينة منبج دون معرفة حجم الأضرار.
وفي سياق متصل أصدر المجلس العسكري لمنبج، و ريفها ظهر اليوم بياناً حول خروج تنظيم الدولة من مدينة منبج، جاء فيه : ” في خضم المعارك التي نخوضها ضد تنظيم الدولة في مدينة منبج، و بعد سيطرتنا على حي الحزوانة، و الأحياء الغربية من المدينة، و الانتصارات التي نحققها، و فرضنا التقهقر على مقاتلي التنظيم ، حيث استطاعت قواتنا أن تخترق الأحياء في المدينة، و أحكمت قبضتها على المبادرة العسكرية الميدانية، و بدأت تضيق الخناق عليهم “.
و أشار البيان إلى استخدام تنظيم الدولة المدنيين كدروع بشرية، و زجهم في المعارك المستمرة، كما تضمن مناشدة الأهالي داخل المدينة بأخذ تدابيرهم، و محاولة الخروج من المدينة، و الابتعاد عن مناطق الاشتباكات.
كما جاء في البيان “حفاظاً على أرواح المدنيين داخل المدينة، و ممتلكاتهم، و حفاظاً على المدينة من الدمار نعلن أنّنا نقبل بمبادرة خروج عناصر تنظيم الدولة المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها، و أنّ مدة خروجهم هي 48 ساعة من إصدار هذا البيان”.
و أوضحت قوات سوريا الديمقراطية في البيان أنّ هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة، و الأخيرة أمام عناصر التنظيم المحاصرين للخروج أحياءً من المدينة.
يذكر أنّ طائرات التحالف ارتكبت مجزرة مروعة بحق المدنيين في ريف منبج راح ضحيتها حوالي مئتي قتيل بينهم نساء و أطفال في قرية توخار شمال منبج ، كما وقع عدد من القتلى في قرية حيمر لابدة جنوب المدينة قبل يومين وسط وضع مأساوي يعانيه الأهالي المحاصرين هناك.
