اخبار العالمسلايد رئيسي

روسيا تعترف بخسائر فادحة في جنودها.. وفريق أوكراني يكشف “جحيماً” في مصنع للزجاج

قدمت روسيا أخطر تقييم حتى الآن لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، واصفةً تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه “مأساة”.

روسيا تعترف بخسائر فادحة في جنودها

وكانت روسيا أقرت في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.

وقال بيسكوف: “لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا”، وفق ما أوردته قناة سكاي نيوز.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.

وفي آخر تحديث لها قالت وزارة الدفاع الروسية في 25 مارس/آذار الماضي، إن 1351 جندياً روسيّاً قُتلوا منذ بدء الحملة وأصيب 3825، بينما قال تواصل السلطات الأوكرانية البحث والتنقيب عن الجثث التي خلفتها القوات الروسية وراءها عقب انسحابها في الأول من أبريل من مدينة بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة، كييف.

فريق أوكراني يكشف جحيم ما فعلته روسيا

في سياقٍ متصل، تواصل السلطات الأوكرانية البحث والتنقيب عن الجثث التي خلفتها القوات الروسية وراءها عقب انسحابها في الأول من أبريل من مدينة بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة كييف.

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقريرٍ لها: “ففي شهر واحد من الاحتلال الروسي، شهدت بوتشا العديد من الجرائم والانتهاكات، لكن تفاصيل جديدة تتكشف كل يوم مع العثور على مئات الجثث المتناثرة عبر أرجاء المدينة، روايات تقشعر لها الأبدان”.

وتابعت الصحيفة شهادات فريق من مكتب المدعي العام الذي قام بتمشيط مدينة بوتشا يوم الأربعاء الفائت، حيث كشف المحققون عن أدلة على التعذيب قبل الموت، وقطع الرؤوس وبتر الأطراف والحرق المتعمد للجثث.

دفاعات روسيا وأوكرانيا تحصي نتائج آخر 24 ساعة في المعركة.. وصاورخ يسقط بعيد عن بايدن 10 دقائق

كما استعرضت مثالاً صارخاً على تلك الحالات في مصنع للزجاج على أطراف المدينة، قائلةً: “ففي موقع لتسليم البضائع في المصنع ارتمت جثة دميترو تشابلين، 21 عاماً، برضوض كبيرة على بطنه وآثار لما يبدو وأنها حروق سجائر على يديه، لكن سبب مقتله كان بضربة بالرصاص في صدره”، وفقاً لما استخلصه رئيس فريق الادعاء العام رسلان كراتشينكو.

لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل استخدمت جثة تشابلين كسلاح، حيث ربطت بلغم عبر سلك مفخخ.

وقال كراتشينكو للصحيفة الأمريكية: “في كل يوم تصلنا ما بين 10 إلى 20 مكالمة لإبلاغنا عن جثث بهذا الشكل”.

أضاف: “وببطء ينزعون السلك عن الجثة في حين يقوم أعضاء الفريق الآخرون بالبحث عن أدلة لما حصل في كاميرات المراقبة التابعة للمصنع، بالإضافة إلى توثيق روايات شهود العيان والسكان المحليين”.

وخلف المصنع على طريق ترابية وجد المحققون مشهداً أكثر ترويعاً، حيث ألقيت جثتا رجلين لم يتم التحقق من هويتهما بعد، أحدهما قطع رأسه وأحرق ووضع قرب قدميه الملتويتين، بحسب الصحيفة.

وتابعت: “عند السير في الطريق ذاتها هناك جثة أخرى وبجانبها قنينة من مشروب الفودكا، فيما يبدو وكأن أحدهم حاول قطع رأس الرجل المقتول لكنه فشل في ذلك”.

ونقلت عن أوليغ يفتوشينكو (55 عاماً) واحد من سكان حي سكني حوّله الروس إلى قاعدة في مدينة بوتشا، وصفه بأن ما حصل “جحيم على الأرض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى