انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية وروسيا ترفع الطوارئ

في حادث قد تكون تداعياته خطيرة، لاسيما أنه بات يتكرر باستمرار تزامناً مع القصف والمعارك، انقطع التيار الكهربائي مرة جديدة في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا.

– انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية

وفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الإدارة الروسية للموقع، قالت “بسبب انقطاع خط التوتر العالي فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء”، مشيرةً إلى أنها تعمل على تحديد أسباب هذا الانقطاع، فيما تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار العمل في المحطة.

وألقى كل جانب باللوم على الآخر في انقطاع التيار الكهربائي، حيث قال مسؤول محلي نصبته روسيا: إن أوكرانيا قطعت خط كهرباء، فيما قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجوتوم إن “الانقطاع نتج عن قصف روسي”.

وعبر موقع “تلغرام”، قال فلاديمير روجوف، الذي عينته موسكو لإدارة هذا الموقع الحساس: إن “المحطة انفصلت بالكامل عن أي إمداد خارجي بالكهرباء بعد أن فصلت أوكرانيا خط الطاقة الكهربائية الذي تسيطر عليه”.

من جانبه، أكد أمين مجلس مدينة زابوريجيا، أناتولي كورتيف، أن العمل جار منذ ساعات الصباح الأولى لإعادة الطاقة الكهربائية للمدينة.

حيث قال عبر تطبيق “تلغرام”: إن الكهرباء “انقطعت جزئيا في زابوريجيا بسبب وضع طارئ في إحدى منشآت الطاقة”، في حين كشف حاكم منطقة زابوريجيا، يوري مالاشكو، أن حريقاً اندلع في إحدى المنشآت في المدينة بسبب الحمل الزائد على نظام الطاقة، معتبراً أن “المشاكل في إمدادات الكهرباء بمدينة زابوريجيا لا تتعلق بالقصف”.

وتأكيداً لانقطاع التيار النووي، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: إن “وضع السلامة النووية في المحطة (ضعيف للغاية)”.

وكتب رافائيل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية على “تويتر”: “يجب أن نتفق على حماية (المصنع) الآن، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.

وعلى الرغم من إغلاق المفاعلات الستة في المحطة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى إمداد مستمر بالكهرباء للحفاظ على الوقود النووي بالداخل باردا ومنع الانصهار المحتمل.

فيما قالت “إنرجواتوم”: إن مولدات الديزل الاحتياطية بها وقود يكفي لنحو 10 أيام، مشيرةً إلى أن “العد التنازلي بدأ”.

والمحطة التي تقع في منطقة بجنوب أوكرانيا وتسيطر عليها روسيا هي قريبة من خطوط المواجهة على طول نهر دنيبرو، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وقد تعرضت المنطقة للقصف بشكل متكرر.

وأوضحت شركة Energoatom أنها المرة السابعة التي يتم فيها قطع الكهرباء عن المحطة منذ الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وفي جميع المرات السابقة، تمت استعادة الطاقة الخارجية بعد بدء تشغيل مولدات الطوارئ.

ويعد هذا المجمع المترامي الأطراف، الذي سيطرت عليه روسيا في الأشهر الأولى للحرب، مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.

ولطالما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطر انقطاع الكهرباء عنه، أو اقتراب القصف منه، ما يهدد بكارثة “نووية” قد لا تحمد عقباها.

اقرأ أيضا:

))صور فضائية لأكثر جرم سماوي بركاني في النظام الشمسي

)) بكين توبخ اليابان وبريطانيا وقمة مجموعة السبع “المناهضة للصين”