إلى جانب المعارك , كيف يبدو الوضع الإنساني الذي وصل إليه سكان ريف اللاذقية ؟

مع استمرار المعارك في مناطق ريف اللاذقية على محاور جبلي الأكراد و التركمان تزداد معاناة الأهالي هناك و خاصة مع توافد النازحين من مدينة إدلب هرباً من جحيم القصف الجوي على المحافظة مؤخراً .   حيث أفاد مراسل وكالة "خطوة الإخبارية" في ريف اللاذقية " أيمن السعيد " أنّ فصائل الثوار تمكنت من التصدي بالرشاشات المتوسطة لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام و الميليشيات المساندة لها نحو محور تلة رشا بجبل الأكراد بائت بالفشل صباح اليوم الاثنين الخامس عشر من أغسطس آب الجاري وسط قصف مدفعي و صاروخي عنيف للنظام في حين تم تدمير رشاش 14.5 لقوات النظام على محور القرميل بجبل التركمان من قبل الفرقة الأولى الساحلية .   و من الناحية الإنسانية تحدث " أيمن السعيد " عن الوضع الذي أصبح أكثر سوءاً بعد استعادة النظام السيطرة على بلدة كنسبا الاستراتيجية يوم الاثنين الفائت و العديد من القرى في جبلي الأكراد و التركمان في الآونة الأخيرة مما جعله يشرف على طرقات و قرى المدنيين في ريف جسر الشغور الغربي .   حيث لا تزال قرى بداما و الناجية و الكندة و الجانودية في ريف جسر الشغور الغربي تعاني من قصف هو الأعنف من نوعه مما أدى لتوقف الحياة في هذه المناطق و منع المدنيين من جني محاصيلهم الزراعية و التي تعد سبيل حياتهم الوحيد و خاصة بعد تقليل المنظمات الإنسانية للدعم الإغاثي عن المنطقة .   و أضاف " السعيد " أنّ مخيمات اللاجئين على الحدود التركية و الملاصقة لريف اللاذقية لا تزال تستقبل عشرات العائلات النازحة من محافظة إدلب هرباً من قصف الطائرات الروسية و طائرات النظام السوري التي توزع الموت و الخراب على تلك المناطق .   و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الطاقة الاستيعابية لهذه المخيمات جعلت المنظمات و الجمعيات الإغاثية العاملة في المنطقة تعاني في تأمين حاجيات المدنيين من ماء و غذاء مما دفع الكثير من الأهالي للجوء إلى وسائل بدائية لتأمين مياه الشرب و المياه التي تستخدم في الحياة اليومية .   يذكر أن عدة براميل متفجرة استهدفت قرية الجانودية الواقعة في ريف جسر الشغور الغربي أسفرت عن مقتل طفلة و جرح عدد آخر من المدنيين نقلوا إلى المشافي الميدانية للعلاج ، كما شنت الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت بلدة كبانة و تلالها بالإضافة للقصف المدفعي و الصاروخي على عدة مناطق بريف اللاذقية يوم أمس الأحد .