أخبار العالم

صفقة عسكرية “سرية” بين واشنطن ودولة آسيوية.. صحيفة تكشف سبب لجوء أمريكا إليها

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها التاسع، دون وجود أي مؤشرات على انحسارها، ومع استمرار الغرب إمداد كييف بالأسلحة، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إنَّ كوريا الجنوبية تستعد لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية لبيع قذائف مدفعية موجهة لصالح القوات الأوكرانية في “صفقة سرية” بين سول وواشنطن.

صفقة سرية بين واشنطن وسول

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الصفقة، قولهم إنَّ الولايات المتحدة “ستشتري 100 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية عيار 155 ملم والتي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا، وهو ما يكفي لتزويد وحدات المدفعية الأوكرانية لعدة أسابيع على الأقل من القتال المكثف”.

وأضافوا: “يسمح توجيه الصفقة عبر الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية بالتمسك برسالة التزامها العلني بعدم إرسال دعم عسكري فتاك إلى أوكرانيا”.

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ سوب، قد التقى في وقتٍ سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، واتفقا بحسب الصحيفة “على المضي في صفقة المدفعية”.

في بيانٍ لها، قالت وزارة الدفاع في سول، إن شركة كورية جنوبية تجري محادثات مع الولايات المتحدة لتكملة مخزون أمريكا من قذائف المدفعية عيار 155 ملم.

وأضاف البيان: “موقف حكومة كوريا الجنوبية بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة لم يتغير”، متابعاً “المفاوضات تجري على أساس أن الولايات المتحدة ستكون المستخدم النهائي للأسلحة”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، إن بلاده لم تزود كييف بأي أسلحة فتاكة.

يأتي الحديث عن الصفقة، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر الشهر الفائت، من أن كوريا الجنوبية “ستدمر العلاقات مع موسكو إذا أرسلت أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا”.

وسعت كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، إلى تفادي جعل روسيا عدواً لها، وذلك لأسباب اقتصادية وبسبب النفوذ الذي يمكن أن تمارسه موسكو على كوريا الشمالية.

وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أجرت كوريا الشمالية سلسلة من اختبارات إطلاق الصواريخ، بينما وسعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما المشتركة.

أهمية صفقة واشنطن وسول

بحسب وول ستريت جورنال، ستمكن الأسلحة التي قدمتها كوريا الجنوبية “الولايات المتحدة من إمداد الأوكرانيين دون استخدام أكبر للمخزون الأمريكي من قذائف المدفعية، والتي أقر المسؤولون الأمريكيون بأنه يتضاءل بسرعة”.

في أغسطس/آب الماضي، انخفض مخزون قذائف المدفعية الأمريكية من عيار 155 ملم إلى مستويات تثير قلق البنتاغون، حيث انخرطت أوكرانيا في اشتباكات مدفعية شرسة مع القوات الروسية.

وكان حلفاء كييف، وعلى رأسها واشنطن وكبرى العواصم الأوروبية، قد أرسلوا مليارات الدولارات من الأسلحة والذخائر والعتاد منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.

وتدرك دول الناتو أن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري لسنوات مقبلة، ولكن سيكون من الصعب توسيع التصنيع الدفاعي بسرعة بعد عقود من الطلبات المحدودة بسبب تقليص ميزانيات الدفاع، وفقاً لتقرير سابق لبلومبيرغ.

والولايات المتحدة هي المزود الأول لأوكرانيا بالأسلحة منذ بدء الحرب، وبلغت القيمة الإجمالية للمساعدة العسكرية الأمريكية لكييف أكثر من 16.8 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات بين كوريا الشمالية وروسيا وأمريكا ترسل سلاحاً استراتيجياً لحليفتها

صفقة عسكرية "سرية" بين واشنطن ودولة آسيوية.. صحيفة تكشف سبب لجوء أمريكا إليها
صفقة عسكرية “سرية” بين واشنطن ودولة آسيوية.. صحيفة تكشف سبب لجوء أمريكا إليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى