الشأن السوري

تصعيد للأسد على الوعر لليوم الثاني و مطالبة الأمم المتحدة بهدنة عاجلة

يواصل نظام الأسد حملته الشرسة على حي الوعر المحاصر آخر معاقل الثورة بمدينة حمص بقصفه بالطائرات الحربية بعد غياب قرابة العامين “منذ تاريخ 17 – 12 – 2014″ ، و قذائف النابالم الحارق المحرم دولياً لليوم الثاني على التوالي وسط صمت دولي ..

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الوعر ” فيصل أبو عزام ” أنّ الطائرات الحربية التابعة للنظام عاودت قصفها بالصواريخ الفراغية في حوالي الساعة الثانية و النصف من ظهر اليوم الأحد الثامن و العشرين من أغسطس آب الجاري و وصل عدد الغارات حتى إعداد التقرير  إلى ثلاث عشرة غارة جوية أسفرت عن مقتل شخص من المدنيين و إصابة العديد بجروح متفاوتة .

و أشار مراسل الوكالة إلى أن بالإضافة للجرحى هناك حالات خوف ورعب وصلت إلى المشافي واحتاجت علاج ومهدئات أمّا عن حماية المدنيين من القصف، فهناك بعض الأقبية في الأبنية الحديثة فقط لكنها لا تكفي لسكان البناء نفسه وفي سياق ذلك تحدثت إحدى طبيبات الحي لوكالة خطوة عبر مقطع مصور اليوم عن حالات كثيرة تواردت إلى المشفى ومنها حالات خطرة و بتر أطراف و خصوصاً حالات الأطفال المحروقين بمادة النابالم ليلة أمس موضحة أن حالات الاحتراق لم تهدأ سوى باستخدام التراب والطين و أن الوضع بالحي مأساوي لا يمكن وصفه ..

وفي سياق متصل أصدر مجلس محافظة حمص بياناً ظهر اليوم موجهاً إلى السيد استيفان دي ميستورا, المبعوث الدولي لسورية, جاء فيه يمكنكم أن لا تكرروا تجربة داريا وحمص القديمة مع حي الوعر حيث لايزال نظام الأسد يضغط على أهالي الحي بمختلف الأدوات من قصف بمختلف أنواع السلاح بما فيها سلاح الطيران الذي أغار على مساكن المدنيين في الحي، وكذلك الحصار المفروض على الحي وخاصة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية, وكل ذلك في سبيل إخراج المدنيين والثوار من حي الوعر على غرار السيناريو الذي يحصل في داريا والذي حصل قبل عامين ونصف في حمص القديمة، إن أهالي حي الوعر ومؤسساته يدعونكم لإعلان هدنة عاجلة في حي الوعر ومحيطه.
14183914_2204697443002572_1760365425907104801_n
وذكر مراسل الوكالة إن الطائرات الحربية التابعة للنظام قامت بشن خمسة عشر غارة جوية بالصواريخ الفراغية خلال ساعة الظهيرة يوم أمس أدت لوقوع العديد من الجرحى ودمار كبير في ممتلكات المدنيين، تبعه قصف مدفعي من الكلية الحربية بقذائف تحوي مادة النابالم الحارق والتي استهدفت أحد مراكز الإيواء في الحي ما أدى لمقتل الطفلين ماريا وحمزة التدمري حرقاً بالإضافة لإصابة آخرين بحروق مختلفة، ويأتي هذا مع مرور ستة أشهر على حصاره الخانق للحي وسط انقطاع لكافة مقومات الحياة .

wa3r 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى