اخبار سوريا

بين الإغراء والتهديد تنظيم الدولة يستمر بتجنيد الأطفال في صفوفه

يواصل تنظيم الدولة زج الأطفال إلى ساحات القتال في صفوفه ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته حيث أفادت مصادر من ريف حمص الشرقي لوكالة خطوة الإخبارية  أن‏ التنظيم قام بعد صلاة المغرب من أول أمس في بلدة الكوم بريف مدينة تدمر بتوزيع حوالي 30 سلة إغاثية على النازحين هناك و بعد التوزيع قام التنظيم بجمع الشباب ‏والأطفال وأعطاهم محاضرة عن فضل الجهاد والنفير للقتال كما وزع عليهم منشورات جهادية وأخبرهم عن الميزات التي سيأخذها من يتطوع للقتال بصفوف التنظيم من إغاثة ومبلغ مالي محاولاً استغلال الحاجة المادية والوضع المذري، وأخبروهم أن من يريد التطوع فليراجع ‏مقرات التنظيم المنتشرة هناك وهم سيرسلونه إلى المعسكرات التدريبية.

و في ذات السياق أفادت مصادر من بلدة عقيربات بريف حماه الشرقي لـ وكالة خطوة أن تنظيم الدولة قام يوم أمس بنقل إحدى عشر طفلاً كبيرهم لم يتجاوز 16عاماً إلى معسكر تدريبي في الرقة حيث كان بعض الأهالي يودعون أطفالهم الذاهبين، فقامت إحدى الأمهات بوداع ابنها الذي لم يتجاوز الـ15 من عمره في الشارع وسط تجمع من الناس وتترجاه للعودة بدمعاتها وبكائها ثم يبتعد عن ناظريها لتفقده، ثم ركبوا في السيارات والذهول يعصف بهم أمام نظرات أهاليهم وهم يساقون بدعوة داعش للقتال كل هذا يحدث ويتكرر المشهد في ظل استغلالها لفقر الأهالي بحفنة من الدولارات في المنطقة ليسلبوا من الطفولة براءتها .

وفي سياق آخر قام التنظيم باعتقال طفلين عمرهم 14 عام في قرية الشنداخيات بريف حمص الشرقي بتهمة إلقاء شرائح للطيران، ومنذ خمسة أيام داهم ‏عناصر الحسبة عدة محلات في قرية الشنداخيات و قاموا بمصادرة عدد من البضائع بحجة أنها مهربة و حرقوا كميات من الدخان ، فيما صرخت إحدى العجائز بوجه عناصر الدولة وقالت لهم أنتم دولة و عندكم سلاح و أموال دافعوا عن أنفسكم و اتركونا نعيش حياتنا. بحسب المصادر ذاتها .

‏والجدير بالذكر تعد ظاهرة التطوع التي يقوم بها التنظيم من أخطر الأشياء التي يتعرض لها الشباب والأطفال في ظل ظروف مادية صعبة جداً في ريف حمص الشرقي مع العلم لم يعد رب الأسرة قادراً على السيطرة على أبنائه وحالة تخوف تسود الأهالي بسبب هذه الظاهرة.

^91F6C11CB8816B4B77A2F6741E85F3C2322CCE466CEDE9A47D^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى