أردوغان : تأخر حل الأزمة السورية مدعاة لخجل الأمم المتحدة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ ” المشكلة السورية ليست مشكلة السوريين وحدهم بل هي مشكلة العالم بأسره وعلى الدول وخاصة المتقدمة تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين ” وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين التاسع عشر من أيلول سبتمبر الجاري في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
و أضاف أردوغان ” سأطرح موضوع المنطقة الآمنة في الشمال السوري من جديد خلال مشاركتي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن تأخّر حل الأزمة السورية مدعاة لخجل الأمم المتحدة ولا يمكن إنهاء أزمة اللاجئين عبر التخفّي وراء الأسلاك الشائكة والجدران العازلة على طول الحدود .
و قال أردوغان إنّ عملية درع الفرات في الشمال السوري أثبتت صحة موقفنا من الأزمة السورية في الوقت الذي نضمد فيه الجراح منذ محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز نعمل على محاربة مصادر المنظمات الإرهابية في سوريا عبرها، مضيفاً سأشرح لقادة العالم النتائج الإيجابية التي حققتها عملية درع الفرات في تخفيف أزمة اللاجئين .
ونوه إلى أن ” مشاركتنا في اجتماعات الأمم المتحدة جاءت بدعوة خاصة لأننا الدولة الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم ” .
والجدير بالذكر أن قادة الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة يعقدون اليوم في نيويورك قمة لمناقشة أخطر أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، يتوقع أن يطغى عليها النزاع المستمر في سوريا والجهود الأمريكية الروسية لوقف القتال، وأسفر هذا النزاع الذي دخل عامه السادس في سوريا عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل ونزوح أكثر من تسعة ملايين شخص ولجوء أربعة ملايين آخرين إلى دول مجاورة أو إلى أوروبا، ويفترض أن يهيمن هذا الملف على المحادثات على هامش الجمعية العامة التي تبدأ أعمالها غداً، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد المهجرين في العالم بـ65 مليون شخص من بينهم 21 مليون لاجئ فروا من الاضطهادات والفقر والنزاعات .
