نظام الأسد يصعّد قصفه لحي الوعر موقعاً ضحايا بعد هدوء لشهرين

يعود حي الوعر المحاصر في حمص المدينة لواجهة التصعيد العسكري مجدداً حيث  وقع عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح اليوم الأحد السادس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري بعد هدوء استمر لمدة شهرين. و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الوعر " فيصل أبو عزام " بأن قوات النظام قامت باستهداف منازل المدنيين في حي الوعر المحاصر بكافة أنواع الأسلحة برصاص الـ 14 ونصف و عربات الشيلكا و قذائف الدبابات في حوالي الساعة الثانية والنصف عصراً، تلاه قصف الحي بالأسطوانات المتفجرة مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص  و وقوع أكثر من 25 جريحاً في صفوف المدنيين بينهم أطفال وحالات حرجة وبتر، وسط استنفار الطواقم الطبية و نداءات بالتبرع بالدم، بالإضافة إلى استهداف قوات النظام المتمركزة في  مشفى حمص الكبير المارّة برصاص القناصة حالياً. وأشار مراسل الوكالة إلى أن القصف أدى إلى سقوط أحد الأبراج السكنية المؤلف من 14 طابقاً " برج الطيارة " وتدميره بالكامل، وسط حالات خوف شديد بين الأهالي وخاصة الأطفال. والجدير بالذكر أن الهدوء عاد تدريجياً إلى الحي بعد حصار خانق استمر مدة ستة أشهر و حدوث العديد من المجازر عندما سمحت قوات النظام بفتح معبر دوار المهندسين المؤدي إلى باقي أحياء حمص في السادس من أيلول سبتمبر الفائت، تلاه عدة مفاوضات قضت بخروج دفعتين من الثوار وعوائلهم إلى ريف حمص الشمالي كان آخرها في السادس والعشرين من أيلول المنصرم، وسط وعود من النظام بإخراج المعتقلين من سجونه في محافظة حمص لينكث عهوده رافضاً إخراجهم وبدأ بعملية ضغط جديدة لاستكمال عملية التهجير القسري وإفراغ الحي من الثوار، كما كان من المفترض اليوم نزول لجنة مدنية من الحي لمقابلة محافظ حمص.