اخبار سوريا

علوش : أتينا للدفاع عن قضية شعب و ليس للدفاع عن لحية

استهزء كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية محمد علوش بالنظام السوري ٫ بعد اشتراطه حلق لحيته للجلوس على طاولة المفاوضات، أن لحيته مرخصة بشكل أصولي في وزارة الأوقاف ، مشيراً إلى أن هذا الأمر دليل على التناقض في بين وزارتي الأوقاف و الخارجية.

و أكد علوش ٫ في لقاء موسع مع وكالة الأناضول ٫ أن المشاركة في جنيف من قبل المعارضة هي للدفاع عن قضية شعب و ليس للدفاع عن لحية ،مبيناً أن  “النظام يتّبع طرقًا في الكبت الأمني على المواطنين، ولو أراد أحد إطلاق لحيته، فيحتاج إلى رخصة من الأوقاف، ثم الذهاب إلى الفروع الأمنية من أجل اعتماد الرخصة بإطلاق اللحية”.

أوضح علوش فيما يتعلق بسير المفاوضات أن “وفد المعارضة كان متجاوبًا ومتفاعلًا بشكل كبير وإيجابي عالي المستوى، لإيجاد حل عادل يحقن دماء السوريين، يحقق الهدف الذي خرجت الثورة من أجله، مع المحافظة على مبادئها وأهدافها، وقدمنا تصورنا بشكل مكتوب وخطي، على شكل وثائق وجدول عمل، وتصوّرنا حيال تنفيذ القرارات الأممية، للوصول لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تدير البلاد سواء بالسلطات الرئاسية والبرلمانية، حتى يكون لدينا تحقيق عملية انتقال حقيقي للسلطة”.

مؤكداً أن  “النظام لا يريد حلًا لما يجري في سوريا”، مستشهداً بالورقة التي قدمها الأخير  وكانت بمثابة دليل على أنه لا يريد تطبيق الحلول التي تؤدي لما يرغب به الشعب.

وأوضح أن “النظام عندما يرسل وزارة الخارجية وموظفيه، فهذا دليل بأنه لا يريد الحل، بل يريد كسب الوقت، لإعادة ترتيب صفوفه وأوراقه، ويظن أن الوقت لصالحه، ويريد إعادة موازين القوى التي أخل بها التدخل الروسي، وزارة الخارجية لا تملك قرارًا في سوريا، إنهم موظفون معتمدون”.

وأضاف، “لو كان النظام يريد الحل، لأرسل ضباطه الأمنيين الكبار، لحل القضية، لكنه لا يريد الحل، وهذه الجولة ستمر، أثبتنا حسن النية ودخلنا، ولم تنفذ الإجراءات الإنسانية، وقدمنا رؤيتنا لهيئة الحكم الانتقالي، وقمنا بما علينا، والدور على الأمم المتحدة، ولا يمكن أن نستمر بسياسة تقديم الأوراق، ونحصل على إجابات موثقة، وهذه الإجابات من النظام، وليس من الموظفين”.

و شدد علوش أنه لن يكون هناك حلول وسط ، وقال ” نحن لا نتفاوض على حكومة خذ كرسي واعطني آخر، أو خذ اثنين واعطني واحد، ما نبحث عنه هو أن ما يجري في سوريا هو  استيلاء عصابة استهدفت الدولة والحكومة ومؤسساتها والشعب، ومنذ 50 عامًا تمارس الكبت، والإرهاب، وتكميم الأفواه، والسجون مليئة”.

وبين كبير مفاوضي المعارضة أن “من يُقتل في تدمر والرقة هو الشعب السوري، ومقرات تنظيم داعش سليمة لم تتعرض للقصف، بينما فصائل الجيش الحر ونحن منها، قاموا بتحرير مجموعة من القرى في ريف حلب الشمالي، وهذا لم تفعله روسيا ولا التحالف الدولي، الشعب السوري بفصائله والجيش الحر، كفيل بطرد داعش، والتحالف الدولي وقصف روسيا يأتي بمصائب على المدنيين فقط”.

و عن القرار الروسي بالانسحاب قال  علوش  أن “الدخول لم يكن مطمئنًا، كان عدوانًا، وما حصل عشرات من المجازر، 67 مدرسة قصفت، ودمرت مراكز طبية ومشاف، وهجر عشرات الآلاف، ودمرت القرى، وبعض المناطق دخلت لمناطق الحصار”.

واعتبر “خروج الروس كان بسبب التكلفة الباهظة للحل، وهم يريدون العودة، نحن نرى بأنها مناورة وليس انسحاب، ولكن خطوة إيجابية بأن ينسحبوا، وأن لا يكونوا في سوريا”.

وأعلن المبعوث الأممي دي ميستورا، في وقت سابق، أن الجولة الحالية من المفاوضات التي تعمقت الإثنين الماضي، قد تستمر لغاية 24 آذار/ مارس الجاري، تعقبها فترة راحة لأسبوع أو عشرة أيام، تنطلق بعدها جولة جديدة تستمر لنحو أسبوعين.

1-812872

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى