الشأن السوري

اعتقالات وحالات تعذيب في مخيم مرعش عقب اقتحام الجيش التركي له

بعد محاولات من قوات الأمن التركي إخراج اللاجئين السوريين من مخيم كرفانات ( كهرمان مرعش) في مدينة مرعش التركية واستبدالهم بنازحين عراقيين من أصول تركمانية، مساء أمس، خرج نازحو المخيم بمظاهرات تم تفريقها بالقوة وباستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع مما أدى لحالات اختناق بين الأطفال والنساء وجموع المتظاهرين، الليلة الماضية، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية ” ماجد العمري “.

وتحدث مراسل الوكالة عن مطاردة الأمن التركي لبعض الشبان المتظاهرين في الشوارع و إلقاء القبض على بعضهم إضافة لشنّ حملة اعتقالات واسعة في الساعة الخامسة والنصف صباح اليوم، الجمعة الثالث عشر من يناير كانون الثاني الجاري، طالت الشبان الذين رفضوا الخروج من المخيم، كما تم اعتقال السيدة أم سعيد بتهمة التحريض على التظاهر، إضافة لتهجير الأسر السورية بالقوة إلى مخيم الإصلاحية.

و في هذا السياق روى السيّد ” أبو محمد ” أحد النازحين في المخيم لـ مراسل الوكالة ” أنّ الذين اعتقلوا بعد اندلاع الاحتجاجات تم نقلهم إلى معتقل داخل المخيم حيث أكد لنا أنّ قوات الأمن التركي قد قامت بتعذيبهم ضمن المعتقل بشكل كبير، كما يتم نقل المعتقلين المعذبين إلى المستوصف لمعالجتهم ومن ثم إعادتهم للمعتقل ومنع أي شخص من الاقتراب من المستوصف أو التصوير.

كما أكد ” أبو محمد ” على أنّه رأى آثار التعذيب على أحد المقربين له واضحة على القدمين والأطراف وأنّ نازحي المخيم يناشدون المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحفية للتدخل وإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي الذي فرض عليهم حيث يتم التكتم إعلامياً عن الانتهاكات التي وقعت بحق النازحين السوريين في مخيم كهرمان، فيما لا يزال المخيم يشهد استنفاراً أمنياً من قبل الجيش التركي.

و أوضح ” أبو محمد ” أنّه يتواجد في المخيم ما بين الثلاثة آلاف إلى ثلاثة آلاف و خمسمائة عائلة سورية، و دخل منذ مساء الأمس إلى الآن ما بين المئة و المئتي عائلة عراقية تركمانية.

و يذكر أنّ الأسباب تعود إلى أنّ كل عائلة مؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص ستقوم القوات التركية بإخراجهم من الكرفانة و استبدالهم بعوائل عراقية تركمانية، حيث سيتم ترحيل السوريين إلى مخيم آخر لكن ضمن خيم بدل الكرفانات.

psd8B318D7B5DC50FC7CFAE6B9F94D0B001F7E8DFFCD571D2710^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى