علوم وتكنلوجيا

عقد مضى على إبرام “معاهدة ستارت الجديدة” ضابطة التسلّح الأمريكي _ الروسي.. إليك مهامها وأهدافها

تعرّف معاهدة ستارت الجديدة على أنّها معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، فيما اسمها الرسمي الكامل: “تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها”.

تاريخ التوصّل إلى هذه معاهدة ستارت الجديدة

وعن تاريخ التوصّل إلى هذه الاتفاقية التي تمّت بين الولايات المتحدة وروسيا، فيعود إلى الـ 8 من نيسان/ أبريل 2010 في مدينة براغ، عاصمة جمهورية التشيك، حيث وقّعها عن الجانب الأمريكي، الرئيس الأسبق باراك أوباما، أمّا عن الجانب الروسي، فقد وقّعها الرئيس السابق، دميتري ميدفيديف.

أمّا موعد توقيعها رسمياً بين البلدين فقد تمّ في الأسبوع الأول من فبراير/شباط 2011 بعد التصديق عليها من قبل كلٍّ من الكونغرس الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول 2010، وفي مجلس الدوما الروسي في يناير/كانون الثاني 2011، ودخلت حينها بمدىً زمني امتدّ لعقدٍ كاملٍ انتهى في الـ 5 من فبراير/ شباط، عام 2021.

بدء سريان تمديد معاهدة “ستارت 3” أو “نيو ستارت”

ومع انتهاء معاهدة ستارت الجديدة في 5 فبراير/شباط الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بداية ولايته تمديدها لمدة 5 سنواتٍ أخرى، وهو ما شجّع عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتمّ تجسيده واقعياً عبر إعلان الطرفين بدء سريان قرار تمديد معاهدة “ستارت 3” أو “نيو ستارت” بينهما بشأن الحدّ من الأسلحة الهجوميّة الاستراتيجية.

وتنصّ “ستارت” على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة (على ألا يزيد عدد الرؤوس النووية العابرة للقارّات لدى كل من الطرفين على 1550 رأساً)، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة، إذا ما تمّت مقارنتها مع المعاهدات السابقة.

ويُحسب للمعاهدة مساهمتها الفعّالة في إعادة التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال ضبط الأسلحة النوويّة وحققت تقدّماً في العلاقات بين الطرفين، كما اتاحت مجالاً لواشنطن للحفاظ على المرونة التي تحتاج إليها لحماية أمنها وأمن حلفائها في مختلف مناطق العالم.

وتكمن أهميّة هذه المعاهدة في كونها المنفذ المُتاح حالياً لمراقبة الأسلحة النووية على وجه الخصوص بين كل من واشنطن وموسكو، إذا أنّها تعدّ النسخة المُحدّثة عن معاهدةٍ سابقة (معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية) كانت قد وقّعت عليها الدولتان النوويتان في عام 2002، إلا أنّه قد تمّ إنهاء العمل بها لاحقاً مع دخول “معاهدة ستارت الجديدة”، حيّز التنفيذ.

9 دول تمتلك الأسلحة النووية حول العالم.. إحداها تخزنها خارج حدودها وإسرائيل ترتيبها صادم!

مما تتألف المعاهدة وما هي أهم بنودها؟

تتألف معاهدة ستارت الجديدة من 3 محاور رئيسية (جميعها ملزمة من الناحية القانونية) تتلخّص في:

1_ نص المعاهدة.

2_ بروتوكول المعاهدة.

3_ الملاحق الفنية.

واشنطن بوست: بايدن يسعى لتمديد معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية مع روسيا

شرط موحّد للانسحاب من المعاهدة

أمّا القسمين الأول والثاني المتمثلين في “نص المعاهدة” و”بروتوكول المعاهدة” حقوق طرفيها الموقعين وواجباتهما الأساسية، كما تتضمّن المعاهدة شرطاً موحداً للانسحاب ينصّ على أنّ لكلّ طرف الحق في الانسحاب من هذه المعاهدة، إذا قرر أنّ الالتزامات المنبثقة عن المعاهدة تعرّض مصالحه العليا للخطر.

وفي مسعىً من الطرفين لتعزيز أهداف البنود المُتفق عليها في المعاهدة وتنفيذها، تجتمع لجنة استشارية روسية أمريكية مرتين كل عام في مدينة جنيف السويسرية؛ من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بالاتفاقية، والتنسيق فيما بينهما.

وعبّرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إبان التوقيع على النسخة الحديثة من المعاهدة في الـ 3 من فبراير/ شباط الفائت، عن أملها في منع سباقٍ إلى التّسلح رغم تصاعد التّوتر مع موسكو حول قضايا من بينها سجن المعارض البارز أليكسي نافالني.

وقبل يومٍ واحدٍ من انتهاء سريان المعاهدة أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنّ الولايات المتحدة مدّدت “نيو ستارت” إلى الفترة الأقصى المسموحة وهي خمس سنوات، ما يعني أنّها ستظل سارية المفعول حتّى عام 2026.

يُشار إلى أنّ “معاهدة ستارت” تعدُّ آخر اتفاق ثنائي من هذا النوع بين أبرز قوتين نوويتين في العالم، وتحدّد هذه المعاهدة سقف كلٍّ من ترسانتي القوتين من الرؤوس النووية العابرة للقارّات بـ  1550 رأساً.

عقد مضى على إبرام "معاهدة ستارت الجديدة" ضابطة التسلّح الأمريكي _ الروسي.. إليك مهامها وأهدافها
عقد مضى على إبرام “معاهدة ستارت الجديدة” ضابطة التسلّح الأمريكي _ الروسي.. إليك مهامها وأهدافها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى