علوم وتكنلوجيا

9 دول تمتلك الأسلحة النووية حول العالم.. إحداها تخزنها خارج حدودها وإسرائيل ترتيبها صادم!

كانت الأسلحة النووية ولا تزال محط اهتمامٍ وقلقٍ دولييَن لما يحيط هذه القوة التدميرية من تبعاتٍ وعواقب قد تتسبب في فناء البشرية بغمضة عين أو تغيير مستقبلها إلى الأبد إذا ما تمّ اللجوء إليها كخيارٍ في أي حربٍ قادمة.

9 دول تمتلك أسلحة نووية حول العالم

الدول التي تمتلك تلك الأسلحة ووسائل إطلاقها تسمّى بـ”الدول النووية”، وتنقسم إلى قسمين، أولهما يعترف رسيماً بامتلاك الأسلحة النووية متمثلةً بكل من: “الولايات المتحدة _ روسيا _ بريطانيا _ فرنسا _ الصين”، أمّا القسم الثاني فيتمثل بكل من “إسرائيل _ كوريا الشمالية _ الهند _ باكستان”، والدول الأربعة الأخيرة تمتلك الأسلحة النووية إلا أنّها لا تعترف بامتلاكها إياها.

معاهدة “الحد من انتشار الأسلحة النووية

والقسم الأول الذي يعترف رسمياً بـ “الأسلحة النووية” تجمعهم معاهدة “الحد من انتشار الأسلحة النووية” التي تنص على وجود خمس دولٍ نووية ذكرناها سالفاً، فماذا نعني بهذه المعاهدة؟

معاهدة “الحد من انتشار الأسلحة النووية” أو معاهدة “عدم انتشار الأسلحة النووية” والمعروفة اختصاراً NPT هي معاهدة دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، لتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتهدف بشكل ابعد إلى نزع الأسلحة النووية ونزع الأسلحة العام والكامل.

تمّ التفاوض على المعاهدة بين عامي 1965 و 1968 من قبل لجنة مؤلفة من ثمانية عشر دولة برعاية من الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

وأُتيحت المعاهدة للتوقيع عام 1968، ودخلت حيّز التنفيذ في 1970، وبعد مضي 25 عاماً عاد أعضاء المعاهدة للاجتماع ثانيةً كما تنصّ عليه، واتفقوا على تمديدها إلى ما لا نهاية، فيما عدا 3 أعضاء في الأمم المتحدة ممن يمتلكون أسلحةً نووية لم يوافقوا عليها أبداً، وهم كل من الهند وباكستان وإسرائيل، في حين تخضع المعاهدة إلى مراجعةٍ دورية كلّ 5 سنوات ضمن اجتماعاتٍ تحت مسمّى “مؤتمرات المراجعة لأعضاء معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”.

ركائز معاهدة الحد من الانتشار

وتتألف معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية من مقدمة وأحد عشر بنداً، ويمكن القول أنّها تقوم على 3 ركائز، هي:

1_ الحد من انتشار الأسلحة النووية.

2_ نزع السلاح النووي.

3_ الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.

تراجع الرؤوس النووية

ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن شبكة “فوكس نيوز”، فقد تراجعت جهود نزع السلاح إلى حدٍّ كبير، والسبب يعود لكون الدول المسلحة نووياً تعمل على تحديث ترسانتها وجعلها أكثر فتكاً وليس زيادتها، في وقتٍ تعمل فيه عددٍ من الدول حول العالم مثل تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية على امتلاك المزيد من الأسلحة الجديدة.

ويسلّط تقريرٌ آخر نشره “معهد ستوكهولم لأبحاث السلام” مؤخراً، على أنّه وفي وقتٍ تزداد فيه المنافسة الشرسة على امتلاك أسلحةٍ نووية، فإنّ أعداد “الرؤوس الحربية” قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً على مدار العامين الماضيين على الأقل، مع إعادة توجيه التّركيز إلى التحديث فقط.

الجيش الأمريكي يكشف اختراقاً صينياً خطيراً يتعلّق بقوتها النووية والأسلحة التي تفوق سرعتها الصوت

أمريكا والصين وروسيا

وتمتلك الدول النووية التسع نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة ( صواريخ على الأرض أو البحر أو في الجو) أو مخزّنة، 1800 منها في حالة تأهبٍ قصوى ويمكن إطلاقها في أيّة لحظة.

وفيما تبقى صدارة “الترسانات النووية” للغريمين التقليديين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنّ الأولى تظلُّ الدولة الوحيدة التي تقوم بتخزين جزءٍ من ترسانتها (حوالي 180 رأساً نووياً)، في دولٍ أخرى.

 وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، حجم مخزون بلادها من الرؤوس النووية الحربية للمرة الأولى مرة منذ أربع سنوات، بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على هذه البيانات.

 وأوضحت الوزارة أنه في ختام عام 2020،  كان الجيش الأمريكي يمتلك 3750 رأساً نووياً مفعّلاً أو غير مفعل، أي أقل بـ 55  رأساً عن العام السابق و72 عن نهاية عام 2017، والذي يعدُّ العدد الأدنى منذ أن بلغ المخزون النّووي الأمريكي ذروته في أوج الحرب الباردة مع روسيا في 1967، عندما كان 31255 رأساً حربياً.

بينما روسيا تحتفظ بمخزون من آلاف الأسلحة النووية، مع أكثر من 1500 رأس حربي منتشرة على صواريخ وقاذفات قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية، بحسب بيانات اتحاد العلماء الأميركيين.

وليس بعيداً عن القطبين الأمريكي والروسي، تحثّ الصين الخُطى إلى تحديث ترسانتها النووية عن طريق تطوير ما يسمّى بالثالوث النّووي لأوّل مرّة، الذي يتكون من صواريخ أرضية وبحرية جديدة وطائرات ذات قدرة نووية، وهي قدرة لا تملكها إلا الولايات المتحدة، فيما تشير التقديرات إلى امتلاكها قرابة 350 رأساً نووياً.

رئيس هيئة الأركان الروسية يكشف دوافع استخدام الأسلحة النووية الروسية

المتنافستان باكستان والهند

وبالنسبة لكلٍّ من المتنافستين باكستان والهند فلا يُعرف الكثير عن ترساناتهما، فيما تُقدّر بيانات “معهد ستوكهولوم للسلام” أنّ الهند لديها ما يصل إلى 140 رأساً حربياً وباكستان يصل إلى 160 مع زيادةٍ طفيفة في مخزونهما كلّ عام.

وإسرائيل التي تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة (وفقاً للتقديرات)، فلا تزال ترفض الإعلان أنّها تمتلك أسلحةً نووية، فيما تُشير افتراضاتٌ لعددٍ من الهيئات الدولية أنّ لديها ما لا يقلُّ عن 90 رأساً نووياً.

أمّا كوريا الشمالية التي أعلنت انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية عام 2003، فتُظهر شفافيةً أقل حول ترسانتها، حيث تشير التقديرات إلى أنّ مخزونها يبلغ (30 _ 40) رأساً نووياً.

9 دول تمتلك الأسلحة النووية حول العالم.. إحداها تخزنها خارج حدودها وإسرائيل ترتيبها صادم!
9 دول تمتلك الأسلحة النووية حول العالم.. إحداها تخزنها خارج حدودها وإسرائيل ترتيبها صادم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى