أستانة 2 ينتهي باتفاق وخلاف , فماذا جرى ؟!
انتهى مساء اليوم الخميس السادس عشر من فبراير شباط الجاري، اجتماع العاصمة الكزاخستانية أستانة بتعهد روسي بوقف الغارات الجوية على مناطق المعارضة في عموم سوريا، و الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة ” روسية، إيرانية، تركية ” بآلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد مباحثات بين الوفود المشاركة لم تدم أكثر من ساعة.
و صرّحت الخارجية الروسية أنّه يمكن الحديث عن نجاح أستانة 2 و هناك توافق على عدة تدابير لخفض التوتر في سوريا.
و قال أسامة أبو زيد أحد أعضاء وفد المعارضة ” إنّ أستانة ٢ انتهى دون التوصل إلى اتفاق، لا شيء جاء بِنَا إليها سوى وقف قتل السوريين وإيصال المساعدات للمحاصرين وعودة المعتقلين الى بيوتهم، مضيفاً ” كان سهلاً أن نرفض المشاركة لحماية أشخاصنا من شتائم المزاودين لكن الهدف الذي يشكل هاجس ملايين السوريين يستحق أن نقتل لأجله لا ان نشتم فقط، و أكد على أنّ جولة واحدة فقط من المفاوضات مع الروس اليوم تلقينا فيها مزيداً من الوعود، حيث تظهر روسيا العجز عند مطالبتها بتنفيذ التعهدات، وتابع قوله : كنا ننتظر جواباً على الخطة التي قدمناها لتثبيت الهدنة خلال اجتماع استانة١ لكن الرد كان مقترح مختلف من الروس وهو ما نفسره بالمراوغة وتضيع الوقت، وفق موقعه على تويتر.
و من جانبه قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إنّ ” كل من يخرق الهدنة في سوريا سيكون هدفاً مشروعاً واتهم تركيا والمعارضة بإفشال المحادثات، و على تركيا سحب قواتها من الأراضي السورية، مؤكداً عدم صدون بيان ختامي لمحادثات أستانة كما كان متوقعاً “
أمّا رئيس الوفد الإيراني فأفاد بأنّ محادثات أستانة لم تتطرق لمشروع الدستور الجديد، وهناك إمكانية لعقد جولة محادثات جديدة فيها.
يذكر أنّ الوفود المشاركة بأستانة هي تركيا و روسيا و إيران و الأردن والنظام و المعارضة و بمشاركة الأمم المتحدة و أمريكا.