أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الجيش الجزائري يحسم الجدل حول إرسال قواته للقتال خارج حدوده تحت مظلة قوات أجنبية

علقت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، اليوم الأحد، على الأخبار المتداولة حول إرسال قوات من الجيش الجزائري للقتال خارج حدود بلاده تحت مظلة قوات أجنبية، مؤكدة بأن الأمر منفياً وغير واردٍ وغير مقبول.

– قتال الجيش الجزائري خارج حدود بلاده

قالت الوزارة في بيانها الصحفي الذي نشرته على معرفاتها الرسمية: “تداولت بعض الأطراف وأبواق الفتنة عبر صفحاتها الإلكترونية التحريضية أخباراً عارية من الصحة مفادها أن المؤسسة العسكرية تستند في نشاطاتها وعملياتها الداخلية والخارجية إلى أجندات وأوامر تصدر عن جهات أجنبية”.

اقرأ أيضاً: يصادف اليوم الذكرى الـ 61 لأول تفجير نووي فرنسي في صحراء الجزائر.. يعادل 4 أضعاف قنبلة هيروشيما في اليابان ولا تزال تداعياته “الكارثية” مستمرة حتى الآن

وأضافت في بيانها بأن الأخبار المتداولة، قائلة: “إن الجيش الجزائري بصدد إرسال قوات للمشاركة في عمليات عسكرية خارج الحدود الوطنية تحت مظلة قوات أجنبية في إطار مجموعة دول الساحل الخمس (G-5 Sahel)، وهو أمر غير وارد وغير مقبول”.

وأكدت الوزارة بأنّ هذه الأخبار مجرد “دعاية لا يمكن أن تصدر إلا من جهلة يعملون بأوامر من مصالح نظام المخزن المغربي والصهيونية”.

كما وقالت: “في هذا الصدد، فإن وزارة الدفاع الوطني تُكذب وبصفة قطعية كل هذه التأويلات المغلوطة ذات النوايا الخبيثة، التي يتوهم مروجوها إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد”.

وتابعت قولها: “بأنها تطمئن الرأي العام الوطني بأن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني لم ولن يخضع في نشاطاته وتحركاته إلا لسلطة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني ووفق مهامه الدستورية الواضحة وقوانين الجمهورية، دفاعا عن السيادة الوطنية ووحدة وأمن البلاد”.

موضحةً بأن “وزارة الدفاع الوطني الجزائرية تؤكد أن مشاركة الجيش الوطني الشعبي خارج حدود البلاد تقررها إرادة الشعب وفق ما ينص عليه دستور الجمهورية”.

وختمت الوزارة بيانها الصحيفي بالتحذير من محاولة زعزعة استقرار الجزائر، قائلةً: “إذ ننوه بوعي وإدراك الرأي العام الوطني بما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات ودسائس أضحت معروفة لدى الجميع، ومراعاة للمصلحة العليا للوطن، فإننا ندعوه إلى مضاعفة الحيطة واليقظة بخصوص المعلومات والأخبار المغلوطة المتداولة التي تسعى يائسة إلى ضرب استقرار البلاد”.

اقرأ أيضاً: البرلمان المغربي ينتقد الجزائر بعد توجيه الأخيرة رسالة إلى بايدن

– علاقة فرنسا

جاء بيان النفي للوزارة الجزائرية بعد تداول عدة وسائل إعلامية، أخباراً مفادها بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن خلال لقاء مجموعة الخمسة لدول الساحل، التي انعقدت قبل أيام، عن مشاركة الجيش الجزائري في عمليات بالساحل تحت قيادة الجيش الفرنسي.

وكان ماكرون قد شدد في كلمته أمام قمة مجموعة دول الساحل الخمس التي انعقدت في نجامينا، الثلاثاء الفائت، على ضرورة تعزيز مكافحة المجموعات الجهادية وإعادة سلطة الدولة في تلك المنطقة.

إلا أنه اعتبر بأن “التعبئة الدولية من أجل منطقة الساحل لم تكن أبداً بالجوهر قوية كما هي عليه الآن”، كما أنه لم يتطرق إلى مسألة خفض عدد عملية “برخان” الفرنسية لمكافحة الجهاديين، والتي تضمّ حالياً حوالى 5100 عنصر في منطقة الساحل.

والجدير ذكره أنّ المغرب شاركت لأول مرة في قمة رؤساء المجموعة التي انعقدت في العاصمة التشادية أنجامينا، بينما غابت الجزائر، وحضر القمة رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس، وهي: موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد، وشارك الرئيس الفرنسي، ماكرون، عبر تقنية الفيديو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى