الشأن السوري

بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، الأمم المتحدة تحذّر من ؟

في الذكرى السادسة للصراع في سوريا، أصدر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ” فيليبو غراندي ” بياناً اليوم الثلاثاء الرابع عشر من آذار مارس الجاري، قال فيه ” يجب أن نتذكر أكثر من يعانون جراء هذه المحنة – اللاجئون البالغ عددهم 4.9 مليون شخص و النازحون داخلياً البالغ عددهم 6.3 مليون و ملايين الأشخاص الآخرين داخل سوريا الذين يعيشون في حالة خوف يومي من هذه الحرب و يعانون من قسوتها.

و أضاف محذراً ” تقف سوريا على مفترق طرق و إن لم يتم اتخاذ تدابير جذرية لدعم السّلام و الأمن، سيزداد الوضع سوءاً، حيث تتخطى آثار الأزمة في سوريا حدودها،  فقد ساهم تدفق الأشخاص و الصراع الذي يبدو أنه سيستمر في خلق جو القلق الذي نراه اليوم في الكثير من البلدان، مشيراً إلى أنّ أطفال سوريا يشكلون نصف السكان وهم مستقبلها سواء كانوا مقيمين في الوطن أو في مجتمعات اللجوء.

و في سياق متصل قال بيان المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط بمناسبة مرور ست سنوات على الثورة السورية إنّ ” أطراف النزاع في سوريا واصلت خلال العام الماضي استخدام الحصار و المجاعة كسلاح في الحرب، و تم حصار نحو خمسة ملايين شخص في مناطق القتال الناشطة، من بينهم ما لا يقل عن مليون شخص في المناطق المحاصرة ودون قدرة الحصول على المساعدات الإنسانية المستدامة ” كما ذكر البيان ” وجود سبعة ملايين شخص غير قادرين على تناول الطعام بانتظام، و أجبر 69 في المئة من السكان على الفقر المدقع “

و حذّر المجلس النرويجي من أنّ أكثر من 20 في المئة من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات غير مسجلين بشكل مناسب عند ولادتهم، وبذلك فهم معرضون لخطر أن يصبحوا بلا هوية ويتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية على المدى الطويل، كما أنّ غالبية اللاجئين السوريين الذين ساهموا في استطلاع المجلس النرويجي للاجئين لا يملكون هوية وطنية، حيث أبلغ 70 في المئة من اللاجئين الذين تمت مقابلتهم في لبنان و الأردن و العراق بأنّ وثائقهم قد ضاعت أو أُتلفت أو صُودرت.

و من جانب آخر أكدت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، اليوم ، على قصف القوات الجوية التابعة لنظام الأسد عمداً مصادر المياه في بلدة عين الفيجة غربي دمشق، في كانون الأول ديسمبر الفائت، إذ قطعت إمدادات المياه عن 5.5 ملايين شخص يعيشون في العاصمة و ما حولها، مشيرة إلى أنّها لم تعثر على أدلة ضد الفصائل المسلحة كما ادّعا النظام حينها.

cd20b3d695cd464722930352a58019eb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى