الشأن السوري

خلاف واقتتال بين شرطة المعارضة في مدينة الباب يلغي وقفة تضامنية مع إدلب

اندلع خلاف مساء اليوم بين الشرطة العسكرية والمدنية التابعتين للمعارضة، في مدينة الباب بريف حلب، على أثر مخالفة أحد عناصر الشرطة العسكرية لقوانين السير، ما أدى إلى احتقان بين الطرفين واعتقالات متبادلة.

وقال أحد المصادر المحلية في مدينة الباب لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الخلاف حدث مساء اليوم وتحول من مخالفة سير إلى ملاسنة كلامية وتبادل للشتائم وضرب بالأيادي ما بين عناصر الشرطة المدنية وعنصر من الشرطة العسكرية.

توتر وإطلاق رصاص في الهواء

وأضاف المصدر أنَّ الشرطة المدنية احتجزت عنصر الشرطة العسكرية في أحد مقراتها في المدينة، الأمر الذي أثار غضب الشرطة العسكرية ودفع بسبعة من عناصرها بينهم ضابط للتوجه إلى مركز الشرطة المدنية ومعهم سلاحهم بهدف حصار المركز إلى حين الإفراج عن زميلهم.

وتابع المصدر أنَّ قوةً من الشرطة المدنية تدخلت وطردت العناصر السبعة وصادرت أسلحتهم، الأمر الذي دفع بالشرطة العسكرية للتدخل بكامل قواتها ضد الشرطة المدنية وملاحقة عناصرهم في المدينة.

واعتقلت الشرطة العسكرية سبعة عناصر من الشرطة المدنية وحطمت أحد سياراتهم وسط إطلاق رصاص كثيف في الهواء من قبل الطرفين، لينتهي الخلاف بإطلاق سراح الأسرى من الطرفين وبقاء حالة الاحتقان في المدينة.

الفعاليات المدنية تلغي وقفة تضامنية مع إدلب

أفاد المصدر بأنَّ ناشطي مدينة الباب كانوا يعدون لوقفة تضامنية مع مدينتي إدلب وحماة اللتين تتعرضان لحملة قصف جوي عنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي الذي ألقى عدداً هائلاً من البراميل المتفجرة على قرى وبلدات المنطقة خلال 15 يوماً الأخيرة، وعقب فشل الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانا.

ولفت المصدر إلى أنَّ الناشطين ألغوا الوقفة التضامنية خوفاً على سلامة المدنيين أثناء الخلاف بين الشرطة العسكرية والمدنية.

ودعت تنسيقية مدينة الباب لوقفة احتجاجية ضد انتشار السلاح بين الأحياء السكنية وخطره على المدنيين، وللاعتراض على تواجد السلاح في أيدي أجهزة الشرطة في المدينة في وقت تخسر فيه المعارضة عدداً من القرى والبلدات في ريف حماة الشمالي والغربي لصالح قوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى