الجيش اللبناني يعتقل لاجئين في مخيم للسوريين، ويحاكم ثلاثة آخرين
عادت من جديد حادثة اعتقال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث اقتحم الجيش اللبناني صباح اليوم الخميس الحادي عشر من مايو / أيار الجاري، مدعوماً بعدد من الآليات العسكرية و الجند مخيم الريحانية للاجئين السوريين في قضاء عكار اللبناني، و اقتاد عدداً من الشباب و الرجال الموجودين في المخيم ، كما صادر جميع الدراجات النارية الموجودة فيه .
و أكد مصدر خاص من المخيم لوكالة ” ستيب نيوز ” على أنّ عدد المعتقلين السوريين اليوم هو مئة و ثمانية عشر شخصاً بأعمار مختلفة بينهم من لا يتجاوز عمره الرابعة عشر عاماً – تقريباً معظم شباب المخيم تم اقتيادهم – ، موضحاً أنّ الاعتقال يعتبر مداهمات روتينية لسكان المخيم بتهمة عدم امتلاك أوراق ثبوتية و يتم احتجازهم لمدة يومين أو أكثر مع احتجاز بطاقتهم الشخصية ريثما تتم أمورهم، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات مع المعتقل إذا كان له ارتباط بأيّ جماعة مسلحة و عند ثبات براءته يتم إطلاق سراحه، مشيراً إلى حدوث حالة من الرعب في صفوف النساء والأطفال دون مراعاة لحرمة العوائل أثناء المداهمة .
و في سياق متصل قال مصدر من بلدة عرسال لـ ” ستيب نيوز ” إنّ بلدة عرسال اللبنانية تشهد منذ صباح اليوم انتشاراً أمنياً مكثّفاً للجيش اللبناني في ساحة الجمرك و ساحة دوار البرميل و باتجاه المقبرة و باتجاه مداخل و مخارج وادي عطا، حيث يتم توقيف الناس و إجراء تفتيش دقيق على السيّارات و الدراجات الناريّة.
و في ذات السياق أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، اليوم، ثلاثة قرارات اتهامية أحال بموجبها ثلاثة سوريين موقوفين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة ، فقد اتهم صوان في القرار الأول السوري ” ضرار الخلوف ” في جرم الانتماء إلى تنظيم الدولة و نقل مواد غذائية و عتاد عسكري وذخائر إلى عناصر التنظيم، و في الثاني السوري ” يحيى سوسق ” في جرم نقل أموال و أسلحة إلى عناصر التنظيم في عرسال، أمّا الثالث ” عمر كلاكوش ” في جرم المشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال في آب 2014 .بحسب وكالة الأنباء الوطنية .