الشأن السوري

الأسد يقرّ بخسائره في قصف التحالف ، وموسكو تحذّر من تأثيره سياسياً

أقرّ نظام الأسد بخسائره جراء الضربة الأمريكية ، وصرّح مصدر عسكري لوكالة ” سانا الرسمية، اليوم الجمعة التاسع عشر من مايو/ أيار الجاري، ” أنّ ما يسمى التحالف الدولي قام في الساعة الرابعة والنصف أمس الخميس بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية مما أدى إلى وقوع قتلى و خسائر مادية، واعتبره اعتداء سافر، و التبرير بعدم استجابة القوات المستهدفة للتحذير بالتوقف عن التقدم مرفوض جملة وتفصيلاً “.

و من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم ، أنّ الضربة الأمريكية الجديدة على قوات النظام ، مرفوضة جملة و تفصيلاً، و ستأتي بعواقب حتمية على العملية السياسية، و حذّر غينادي غاتيولف، نائب وزير الخارجية الروسي، من أنّ ” أيّ عمليات عسكرية تؤدي إلى تصعيد الوضع في سوريا ، تؤثر حتماً على سير العملية السياسية في أستانة و جنيف، ولا سيما مثل هذه الخطوة ” مشيراً إلى أنّ المهمة الرئيسية في سوريا تكمن حالياً في وقف القتال وضمان تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر .

و دعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، “فيكتور أوزيروف”، إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف، وقال ” آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنّها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك “.

و أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أنّ طائرات التحالف قصفت الخميس قافلة موالية للنظام يبدو أنّها كانت تنقل عناصر من الميليشيات الشيعية في سوريا بينما كانت متّجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية ، و أكّد التحالف في بيان أنّ الضربة وقعت “داخل منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية و أمريكية تدريب قوات معارضة تقاتل تنظيم الدولة و تقديم المشورة لها، و أنّ القافلة لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب ، فتم استهداف السيّارات التي كانت في الطليعة فقط”.

و أكد البراء فارس مدير المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة لوكالة ” ستيب نيوز ” أمس أنّ قصف التحالف أدى إلى ” تدمير أربع دبابات و عربة شيلكا و ثماني سيّارات بيك أب و أربع أخرى محمّلة بمضادات طيران حيث لم يخرج من مجموعة الميليشيات أيّ شخص، تم تدمير المكان بالكامل و لم تسطع إيّ مؤازرة الوصول إليهم، وهم يبعدون عن معسكر التنف مسافة 27 كيلو متراً على طريق أوتوستراد دمشق – بغداد ” .

1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى