اخبار سوريا

وادي بردى على طريق المصالحات والنظام يضيق الخناق على الأهالي بالحصار

تعود قوات النظام من جديد إلى سياسة المصالحات، والتسويات في قرى وادي بردى بريف دمشق بالتعاون مع وفد المصالحة، وشخصيات النظام في المنطقة.

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن منطقة وادي بردى شهدت اليوم الثلاثاء الرابع عشر من يونيو حزيران الجاري تسوية أوضاع أكثر من مئة شخص من أهالي المنطقة بعضهم مطلوبين بتهم مختلفة، والآخرين يتخوفون من ذلك.

و أضاف مراسل الوكالة أنهم كانوا قد أخذوا الأمان من المسؤولين عن التسوية بعدم المساس بهم حيث تم ذلك في أحد أفرع نظام الأسد في العاصمة دمشق كما كانت قد شهدت منطقة وادي بردى تسوية المئات من الأشخاص مع النظام خلال الأيام السابقة.

وأشار مراسل الوكالة إلى أن النظام ينوي نوايا خبيثة بحق أهالي وادي بردى، وذلك بالضغط عليهم من خلال فرض حصار جزئي عبر حواجزه، ومنع إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية، والطبية، والمحروقات، ومنع أخرى وسط حالة تدقيق، وتفتيش أمني مكثف للمدنيين، واعتقالات عشوائية تطال العديد من الشباب بين اليوم، والآخر سعياً منهم لإجبار الأهالي، والثوار على الرضوخ لشروطه، والوصول لمبتغاه إلا أن ثوار المنطقة يقفون سداً منيعاً في وجه مخطط النظام وميليشياته، ويستمرون بالرباط على محاور وادي بردى لصد أية محاولة خرق من النظام.

وفي هذا السياق أفادت شهادات من بعض الأهالي لوكالة خطوة الإخبارية أن قوات النظام تذيقهم الأمرين عبر حواجزها المحيطة بقرى وادي بردى، وتستخدم أساليب قذرة من تفتيش مكثف، وإهانة، واستخدام ألفاظ نابية ناهيك عن التدخل بكمية المواد التي يأتي بها الشخص فضلاً عن تحديد كمية 300 كيلوغرام لأصحاب المحال التجارية الذين يملكون سجل تجاري، أو عقد إيجار بينما يمنع غير ذلك من جلب هذه الكمية.

وأوضح (أ.م) لوكالة خطوة أن عناصر الحواجز تتكلم بطائفية بحتة مظهرين كرههم لأهالي الوادي، وأنهم يحاولون منع أي شيء يدخل للمنطقة، ويسلبون بعض المواد للأهالي أثناء مررهم على الحواجز فضلاً عن الرشاوي التي يأخذونها للسماح للمدنيين بالمرور بأقل الخسائر.

والجدير بالذكر أن منطقة وادي بردى تعيش في الوقت الراهن هدوء نسبي منذ أشهر وسط خروقات طفيفة، وحصار جزئي، وذلك بعد هدنة أُبرمت سابقاً بين فصائل الثوار، وقوات النظام مقابل إعادة ضخ مياه نبع عين الفيجة للعاصمة دمشق، والتي تصلهم دون أي عائق، وبالتالي تنفيذ النظام لعدة مطالب وضعها الثوار كما أنها تحوي حوالي مئة ألف مدني، وهي محاطة بالقطع العسكرية من كافة الجهات.

خطوة || فيديو يظهر حاجز لقوات النظام تابع للحرس الجمهوري لواء 104 على أطراف منطقة وادي بردى من جهة دير قانون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى