ما أبرز مستجدات الاقتتال في معرة النعمان بعد هجوم تحرير الشام؟
تشهد مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي هدوءاً حذراً صباح اليوم الجمعة التاسع من حزيران / يونيو الجاري، والرابع عشر من رمضان، تزامن مع تشييع جثامين القتلى، بعد قتال دامي استمر منذ مساء أمس و حتى فجر اليوم، بين هيئة تحرير الشام من جهة و قوات المعارضة متمثلة بفيلق الشام و الفرقة ” 13 ” من جهة أخرى، و راح ضحيته قتلى و إصابات في صفوف المقاتلين و المدنيين . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في إدلب .
و أفاد أحد أمنيي ” فيلق الشام ” في تصريح لوكالة ” ستيب الإخبارية ” بأنّ مدينة معرة النعمان يسودها هدوء نسبي هذا الصباح مع إبرام هدنة بين الأطراف المتنازعة كي تحلّ الأمور ، كما تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الفيلق و حركة أحرار الشام للتعامل مع الاعتداء الحاصل في مدينة معرة النعمان و ردّ صيالها، فيما أكد مدير مكتب الشيخ ” عبد الله المحيسني ” أحد أبرز شرعيي هيئة تحرير الشام في سوريا ” تعليق عمله مع الهيئة حتى تهدأ الأمور في إدلب ” .
و كان القتال قد بدأ إثر شنّ تحرير الشام هجوماً على مواقع الفرقة ” 13 ” و فليق الشام عند وقت الإفطار و استولت على معظم مقرات المعارضة في معرة النعمان، ثم قبيل فجر اليوم شنّت المعارضة هجوماً معاكساً استعادت على إثره مقراتها و انتقلت الاشتباكات إلى خارج المدينة بشكل متقطع، في حين أعلنت تحرير الشام عن ” انتهاء حملتها التي أسمتها ( تطهير الأرض من المفسدين ) وذلك بعد إلقاء القبض على ” محمد خشان ـ مهند الشحنة ” الذين اتهمتهما بقتل المسن ” أحمد حسني الترك ” والد قيادي في الهيئة طعناً بالسكين والذي تتهمه الفرقة 13 بقتل علي السماحي .
يذكر أنّ الهيئة قتلت العقيد ” تيسير السماحي ” بعد اقتحام منزله في معرة النعمان، و هو نائب قائد الشرطة الحرّة في إدلب و شقيق العقيد علي السماحي رئيس أركان جيش إدلب الحرّ الذي قتلته الهيئة منذ فترة قريبة، في حين شهدت المعرّة مظاهرات عارمة بين الأهالي لوقف القتال الحاصل .