اخبار العالم

من حدود الصين إلى إيران.. حركة طالبان تواصل تمددها وتكشف حجم سيطرتها واستعدادات لمعركة فاصلة

أكدت حركة طالبان، اليوم السبت، إحكام السيطرة على مناطق جديدة في ولايات فراه وقندهار وبروان لتحكم قبضتها على 150 منطقة في جميع أنحاء أفغانستان منذ بدء الإنسحاب الأمريكي.

حركة طالبان تواصل تقدمها

وقال متحدث باسم حركة طالبان: إن مقاتلي الحركة سيطروا على مقاطعتين أخرتين في ولاية بروان، إلى الشمال من العاصمة كابول.

وكان مسؤولون قد قالوا إن طالبان استولت على معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان، في هجوم شامل عبر مناطق شمال أفغانستان.

ويقول مقاتلو الحركة إنهم سيطروا على بلدتين حدوديتين رئيسيتين، هما: “إسلام قلعة بالقرب من إيران، وتورغوندي على الحدود مع تركمانستان”.

يأتي ذلك بعد أن أكد وفد من حركة طالبان في العاصمة الروسية موسكو بأن الحركة تسيطر على 250 مقاطعة من أصل 400.

وتشير تقديرات أخرى إلى أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان هي أكثر من ثلث مقاطعات البلاد، بما في ذلك هلال من الأرض يمتد من الحدود الإيرانية في الغرب إلى الحدود مع الصين على الجانب الآخر من البلاد.

كابول تتجهز لمعركة الحدود

يعد معبر إسلام قلعة أحد أكبر بوابات التجارة إلى إيران، ويدر عائدات شهرية تقدر بنحو 20 مليون دولار للحكومة، كما تعد بلدة تورغوندي الحدودية واحدة من بوابتين تجاريتين إلى تركمانستان.

وقال المتحدث باسم الداخلية الأفغانية طارق عريان لوكالة الأنباء الفرنسية: إن “جميع قوات الأمن الأفغانية بما في ذلك الوحدات الحدودية موجودة في المنطقة، والجهود جارية لاستعادة الموقع”.

يأتي ذلك بعد أن خسرت القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأمريكي الكثير من الأراضي لكنها أكدت الجمعة أنها استعادت أول عاصمة ولاية هاجمها المتمردون هذا الأسبوع، هي قلعة نو شمال غرب البلاد.

الصين تعيد رعاياها

من جهتها انتقدت بكين في الأسابيع الأخيرة ما وصفته بالانسحاب “المتسرع والفوضوي” لواشنطن التي تعتبرها “أصل المشكلة الأفغانية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين الجمعة إن “الولايات المتحدة تتجاهل مسؤولياتها وواجباتها من خلال سحب قواتها على عجل، ما يفسح المجال للفوضى والحرب أمام الشعب الأفغاني ودول المنطقة”.

وأعادت بكين 210 من رعاياها في أفغانستان مع تسارع انسحاب القوات الأمريكية، وفق ما ذكرت شركة الطيران التي تستخدمها الحكومة الصينية لنقلهم إلى وطنهم.

اقرأ أيضاً: طالبان تدخل قندهار ثاني أكبر مدن البلاد بعد مقتل مسؤول كبير.. وموسكو تكشف موقفها من معارك أفغانستان وتدعو لأمرٍ هام

باكستان تحذّر

بدورها حذرت باكستان من تورط ميليشيات أفغانية بمحاربة طالبان.

وقال السفير الباكستاني في كابول منصور أحمد خان: “الحكومة الأفغانية، هي الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وعلى جميع الدول التعاون لتحسين قدرات القوات الأفغانية بما يمكنها من الاستجابة للتحديات الأمنية”.

وحذّر السفير الباكستاني من أنه “إذا أسفر الوضع عن نوع من الحرب بين الميليشيات وحركة طالبان، سيكون ذلك خطرًا، وسيستمر الوضع في التدهور”.

يذكر أنّ حركة طالبان شنّت هجوماً شاملًا في أفغانستان، مطلع شهر أيار الماضي، مع بدء انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية لإنهاء تدخل استمر 20 عاماً.

من حدود الصين إلى إيران.. حركة طالبان تواصل تمددها وتكشف حجم سيطرتها واستعدادات لمعركة فاصلة
من حدود الصين إلى إيران.. حركة طالبان تواصل تمددها وتكشف حجم سيطرتها واستعدادات لمعركة فاصلة

اقرأ أيضاً: أول تعليق من الجيش الإيراني بعد سيطرة حركة طالبان على ثلثي أفغانستان وحدود البلدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى