الشأن السوري

العثور على آثار هامة بوادي بردى و الأسد ينقلها لدمشق

عثرت المديرية العامة للآثار و المتاحف في ريف دمشق ، يوم أمس الأربعاء ، على لوحة فسيفسائية ضخمة تقدر مساحتها بخمسين متراً مربعاً و يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي ، نهاية العصر الروماني و بداية العصر البيزنطي ، وذلك في برهليا بمنطقة وادي بردى ؛ وكانت اللوحة تشكّل أرضية لقاعة كبيرة لها باب عريض مؤلف من مدخل واسع في الوسط و مدخلين جانبيين أضيق و تتضمن مشاهد فنية وزخارف هندسية ، و تأتي أهميتها كونها الأولى من نوعها في منطقة دمشق وريفها . بحسب وسائل موالية للنظام .

و قام الفريق المختص من الآثار والمتاحف بوضع مادة خاصة على اللوحة لجعلها ليّنة و سهلة النزع إضافة إلى قصها إلى عدة قطع لسهولة نقلها و جرى ذلك بعد تنظيفها بشكل كاملة و معرفة حجمها و حفر محيطها بشكل واسع لسهولة استخراجها .

الجدير ذكره أنّ منطقة وادي بردى و خاصة منطقتي برهليا و كفر العواميد تحويان آثاراً و تحفاً ثمينة تعود إلى آلاف السنين مدفونة في باطن الأرض بعضها تم استخراجه و البعض الآخر لا يزال مدفوناً هذا وقام العشرات من أهالي المنطقة سابقاً بالحفر في الجبال بحثاً عن الذهب و الآثار و منهم من استطاع إخراج أشياء بسيطة و أخرى ثمينة في منطقة باتت قوات النظام و ميليشياتها تسيطر عليها عقب اتفاق تسوية مع قوات المعارضة منذ ستة أشهر قضت بخروج الراغبين و ذويهم باتجاه الشمال السوري .

و كانت لوحة الفسيفساء السابقة التي عُثر في بلدة برهليا تم توثيقها و نقلها إلى المتحف الوطني بدمشق في الشهر الثامن من عام 2013 ، و التي تعود إلى منتصف القرن الرابع للميلاد ، كما أنّ الموقع ذاته قامت دائرة آثار ريف دمشق بتسجيله منذ عدة سنوات في عداد المواقع الأثرية ، حيث وُجدت فيه بعض اللقى المميزة سابقاً أهمها المذبح الحجري المقدم هدية للمعبودين زيوس و أزيس و للأمبراطور الروماني ، و يعود تاريخه لعام 188 للميلاد .

 

19642593 1429107223842347 7975372974291051109 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى