ما حقيقة تفجير حماة وما الغاية التي يريدها النظام ؟
قُتل ثلاثة أشخاص و أصيب آخرون جراء انفجار استهدف كراج مصياف الواقع بحي باب طرابلس في مدينة حماة، ظهر اليوم الخميس السادس من يوليو / تموز الجاري، حيث ذكرت وسائل موالية للنظام إن انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل الكراج مما أدى إلى وقوع قتيل من قوات النظام و سيّدتين و أكثر من عشرة جرحى، دون أن تتبنى أيّ جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حماة ” علي أبو الفاروق ” .
و قال مراسلنا إنّ التفجير أتى بعد أقل من أسبوع على إصدار وزارة الداخلية التابعة للنظام لقرار يقضي بإفراغ مراكز المدن من الحواجز المتواجدة على الطرق وبين الأحياء و الاقتصار على الحواجز المحيطة بالمراكز الأمنية ، في حين سارعت جميع المواقع الموالية بإلقاء اللوم على قرار سحب الحواجز لأنها ستسمع بظاهرة التفجيرات وهذا ما تريده قوات النظام حيث أن القرار جاء بعد ضغوطات من روسيا للاستفادة من أكبر عدد من المقاتلين في معاركها في الجبهات الشرقية لحماة و ريف حمص و دير الزور .
مما سبب انزعاج لدى القوات واللجان والميليشيا التي تتوزع في الحواجز بشكل مكثّف في مدينة حماة وما تحققه هذه الحواجز من مكاسب فكان أنسب حلّ لها القيام بتفجيرات داخل المدينة لكي يتم إعادة الحواجز إلى مكانها السابق داخل المدينة الآمنة أصلاً والتي زارها رأس النظام في أول أيام عيد الفطر مما يطرح المزيد من علامات الاستفهام .
كما و نشرت وسائل إعلام موالية للنظام صوراً قالت إنّها عبوات معدة للتفجير كانت بحوزة ” الانتحاري” فضلاً عن عبوات وجدت بالقرب من مسجد مسلم القريب من كراج مصياف، و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أكد خبير المتفجرات ” محمد المحمد ” أنّ الصور التي نشرها النظام هي لعبوات محلية الصنع ومحاطة بحقيبة جلاتينية لحفظها من العوامل الخارجية فضلاً عن وضع الأسلاك الغير مُهيئة و جهاز التفجير الذي يوحي بأن هذه العبوات غير معدة للتفجير بحالتها .. مما يُكذب رواية النظام .
يذكر أنّ المنطقة التي تم فيها الانفجار ليست ذات أهمية كونها عبارة عن كراج محاط بنقاط تفتيش لنقل المدنيين من ريف حماة الشمالي و الغربي و منطقة مصياف إلى مدينة حماة مما يؤكد عشوائية الاستهداف والهدف الواضح منه وهو إيصال رسالة للقوات الروسية بإعادة النظر في سحب الحواجز وإعادتها لمنع هذه الحوادث من التكرار .
